دخل أول أمس عمال شركات نقل البضائع في إضراب مفتوح احتجاجا على عديد التوترات القائمة في القطاع والمعاناة اليومية التي يعملون في طائلها الى جانب الاستفزازات المتواصلة من طرف بعض الأعراف مما أضرّ بحقوق العمال وهمّش دور النقابات. وهو ما دفع كافة العاملين بشركات نقل البضائع الى الاضراب المفتوح الى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في الحق النقابي وتمثيل العمال داخل المؤسسات وتطبيق الاتفاقية المشتركة لقطاع النقل والقطع مع المناولة والسمسرة باليد العاملة في قطاع نقل البضائع. كما طالب العمال بضرورة ارجاع زملائهم المطرودين واحترام السائق بدرجة أولى وحفظ كرامته ماديا ومعنويا مع ضرورة ارفاقه بمعين خاصة سائق الشاحنات الناقلة لمواد خطيرة وإعطائه كافة حقوقه. وأبدى العمال تذمّرهم من عديد الممارسات غير اللائقة التي يتعرضون اليها من قبل أعرافهم والمتمثلة أساسا في الطرد التعسفي وعدم الترسيم رغم طول سنوات العمل بالشركات وعدم تمتع بعضهم بالتغطية الاجتماعية الى جانب حرمانهم من المنح والعطل السنوية هذا بالاضافة الى طول ساعات العمل الذي لا يتماشى مع الأجر الذي يتقاضونه بحيث يعمل السائق طيلة 17 ساعة يوميا مقابل أجر لا يتعدى الستمائة دينار حسب تصريحاتهم مؤكدين ان كثرة الحوادث سببها الارهاق والتعب ولابدّ من التمتع بكافة حقوقهم لاستئناف عملهم وحتى لا يتسبب اضرابهم في شل الحركة الاقتصادية وحركة التزويد بين الولايات.