لم تثن المقابلة التي أجراها السيد وزير التربية مع مجموعة من المعتصمين من أبناء سيدي بوزيد في المدة الأخيرة من مواصلة اعتصامهم بالمندوبية الجهوية للتربية حيث يتزايد توافد حشود كبيرة من أصحاب الشهائد العليا من يوم الى آخر ويطالبون بحقهم في التشغيل. وكانت «الشروق» تحصلت على نسخة بيان للمعتصمين وجهوه الى السيد وزير التربية يعلمونه فيه بمواصلة الاعتصام وذلك الى آجال مفتوحة مستندين في ذلك الى بعض التسريبات التي قامت بها المجموعة التي استقبلها الوزير وحسب تصريحات العديد منهم انه وقع إعلامهم بانتدابات فورية لقائمة ضمت 126 شخصا دون مراعاة المقاييس المعلن عنها خلال المقابلة. ويطالبون بإلغاء هذه القائمة وارساء مبدأ الشفافية والمصداقية واتخاذ الاجراء اللازم بصفة كتابية ورسمية. ولمزيد التحري من صحة ما يروّج ومن عدمه اتصلنا بالسيد وليد الدياري رئيس مصلحة الموارد البشرية بالمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد الذي أفادنا بأن هذا الخبر لم يتأكد للمندوبية ولم ترد عليهم أية قائمة لانتداب اشخاص من حملة الشهائد العليا منذ شهر فيفري الماضي ودعا الى أن تكون الانتدابات في كنف الشفافية والموضوعية خلافا لما يشاع.