تتوافد يوميا على مقر المندوبية الجهوية للتربية جموع غفيرة من حملة الشهائد العليا بغية الاعتصام كامل اليوم والمطالبة بحقهم في الشغل. ومما زاد الأمر تعقيدا تسرب اشاعة مفادها أن مجموعة استقبلت من طرف السيد وزير التربية قد وقع اعلامهم بانتداب 126 شخصا دون مراعاة المقاييس التي تم ضبطها والإعلان عنها. وعبر لنا المعتصمون عن أملهم في تحقيق رغباتهم ونظرا للاحصائيات التي تفيد بأن نسبة كبرى من أصحاب الشهائد العليا تحتم بضرورة انتداب أكثر من 2000 شخص الى حدود 4000 شخص وبذلك نلبي طموحات الجهة. واستفدنا من الادارة الجهوية للتربية أن لا علم لها بالمنتدبين واعلمنا المعتصمون بأنه تقرر القيام بعملية انتخاب ممثلين عن كل معتمدية لمتابعة عمليات الانتداب طبقا للمقاييس المتفق عليها. تعيين معتمدين جدد بولاية سيدي بوزيد في إطار الحركة التي شهدها سلك المعتمدين وحرصا على استئناف سير نشاط المعتمديات الذي تعطل لمدة شهرين فقد تم بمقتضى هذه الحركة تسمية 10 معتمدين من جملة 12 معتمديات واحتفظت معتمديتان بمعتمديها وهي المكناسي وسيدي بوزيدالشرقية وستسهم هذه الحركة في إحكام عودة النشاط لهذه المعتمديات والسهر على قضاء حاجة المواطنين. لجنة المعطلين عن العمل تعاضد جهود لجان حماية الثورة تدعيما لما تقوم به لجان حماية الثورة من تبني مشاغل بعض المواطنين والتحول الى الادارات الجهوية لقضائها وتجنيب البعض اتعاب التنقل والمصاريف آلت لجنة المعطلين عن العمل بسيدي بوزيد على نفسها القيام بدور نبيل يتمثل في جمع طلبات ومشاغل المعطلين عن العمل والتحول بها الى مختلف الادارات الجهوية لعرضها والتشاور في إمكانية تلبية الرغبات المطلوبة. قيل أنه حرق الى ايطاليا: زياد اختفى منذ 11 مارس وترك أسرته في حيرة على مصيره تعيش هذه الأيام أسرة الحجري بالحمامات حالة من القلق والخوف على مصير فلذة كبدها زياد... هذا الشاب يبلغ من العمر حوالي سبعة وعشرين سنة وقد اختفى مؤخرا عن انظار اسرته ومعارفه في ظروف غامضة وتركهم وسط الحيرة يتخبطون ولئن تداول بعضهم روايات تفيد بأن زياد قد يكون أبحر خلسة نحو بلاد الطليان رفقة بعض أصدقائه ولكن مصيرهم بقي مجهولا بالنظر لتقلبات الطقس فإن والدته زهرة اتصلت بنا قصد ادراج ندائها والاستفسار عن الحقيقة... وكان بعض الشبان التونسيين قد استغلوا فرصة الأحداث الأخيرة ببلادنا وحرقوا بشتى الطرق نحو ايطاليا فإن البعض منهم لقوا حتفهم فيما بلغ البعض الاخر الضفة الأخرى للمتوسط بسلام حيث تم ايقافهم واحالتهم على المعتقلات تمهيدا لترحيلهم نحو أرض الوطن... وحسب ذكر والدة زياد فقد اختفى هذا الأخير عن أنظارها منذ يوم 11مارس 2011 ولم تكن تعلم بأنه سيبحر خلسة نحو بلاد الطليان ولكن بعضهم بالمنطقة سرب الخبر وترك الأسرة في حيرة. وتضيف الأم الحائرة بأنها حاولت الاتصال بابنها زياد عبر هاتفه الجوال ولكن دون جدوى. هذا وتطلب أسرة الحجري بالحمامات من كل من له معلومة حول ابنها وكذلك المسؤولين بوزارة الخارجية التونسية لكي يطمئنوها عن مصيره بعدما راجت روايات متباينة حول رحلات الحرقان نحو بلاد الطليان...