يستعد الحزب الاجتماعي التحرري لعقد اجتماع مكتبه السياسي خلال هذا الأسبوع، وهو اجتماع تعتبره قيادة الحزب مصيريا بالنظر الى ثقل الملفات التي سيتناولها بالدرس. وذكر السيد بوجمعة اليحياوي نائب رئيس الحزب أن اجتماع المكتب السياسي سيخصص أساسا للنظر في ثلاث نقاط أساسية هي الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري في أكتوبر المقبل، والبرنامج الانتخابي للحزب وملف عضو المكتب السياسي للحزب المطرود رياض النافلة. ويتوقع أن يفضي اجتماع المكتب السياسي الى تحديد الموعد الذي سيتولى فيه أمين عام الحزب تقديم وثائق ترشحه للانتخابات الرئاسية الى المجلس الدستوري بصفة رسمية. ومعلوم أن السيد منير الباجي أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري هو مرشح الحزب لرئاسية أكتوبر 2004 ومعلوم أن الترشحات للرئاسية تفتح بداية من الغد 25 أوت الى غاية 23 سبتمبر المقبل. وسينظر المكتب السياسي للتحرري في اجتماعه القريب أيضا في تقدم الاستعدادات للانتخابات التشريعية وتحديدا في أعمال اللجان الجهوية وما أعدته بخصوص القائمات الانتخابية ورؤساء هذه القائمات. ولم يكشف السيد بوجمعة اليحياوي عن قائمة الدوائر التي سيدخل بها التحرري منافسات الانتخابات التشريعية ولكنه أفاد أن النية تتجه نحو المشاركة في كل الدوائر (27 دائرة) وإن لم يتسن ذلك فإنه وفي كل الحالات سوف لن تنزل المشاركة عن سقف 24 دائرة التي كان الحزب دخل بها منافسات التشريعية الأخيرة (1999). وأبرز نائب أمين عام الحزب أن اتصالات مكثفة تجري حاليا مع منتسبي الحزب في كل الجهات قصد التعبئة والاعداد الجيد لهذا الموعد الانتخابي الكبير. وقد تم الاتصال في هذا السياق بالسيد رياض النافلة عضو المكتب السياسي المطرود وقد تحقق التجاوب بينه وبين القيادة المركزية للحزب بعد أن بادر بطلب المصالحة ويؤمل أن يتم الاعلان عن عودته الى حضيرة الحزب خلال اجتماع المكتب السياسي المقبل. ويُعد رياض النافلة من أبرز الوجوه المرشحة لترؤس القائمة الانتخابية للتحرري عن دائرة سوسة. وبخصوص بقية المطرودين والوجوه الأخرى المنتسبة للحزب ولها خلافات مع الأمين العام والقيادة المركزية شدد السيد اليحياوي على أن أبواب الحزب مفتوحة للمعتدلين منهم الذين ينتهجون نفس منهج السيد رياض النافلة ويبادرون بطلب المصالحة أما المتشددون فلا موقع لهم في الحزب مطلقا ومن الأسماء التي وصفها السيد اليحياوي بالمعتدلة هنالك السيد العربي بن علي عضو المكتب السياسي السابق. وينتظر أن يتم عرض كافة المقترحات بشأن اعداد البرنامج الانتخابي للحزب على اجتماع المكتب السياسي. وسيراعي هذا البرنامج في عمومه الخطوط الكبرى لتوجهات التحرري التي ترمي الى تثمين دور الفرد في كافة القطاعات الاقتصادية وتشجيع المبادرات الخاصة وتكريس مبادىء الليبرالية وتوسيع مجال المشاركة في الحياة السياسية مع الحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن والضغط على البطالة.