مُني الملعب التونسي مساء السبت الماضي بالهزيمة الثانية على التوالي وكانت الحصيلة هزيلة بمعدل انتصار وحيد في المباريات الست الأخيرة ما جعل الأوضاع تنقلب رأسا على عقب في الفريق حيث كانت الانطلاقة أفضل بكثير من الوضع الحالي. الهزيمة الأخيرة جعلت الجميع يتفقون على ضرورة محاسبة الذات قبل فوات الأوان ولذلك كان الغضب كبيرا من قبل أعضاء الهيئة على اللاعبين، ونفس حالة الغضب امتدت إلى المدرب لويغ والتي انطلقت عقب المباراة وتواصلت إلى يوم أمس الأول الاثنين في الحصة التدريبية حيث عاتب المدرب اللاعبين ودعاهم إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم منتقدا أداء البعض وهدد مستقبلا بأخذ قرارات حازمة في الاختيارات الفنية والتصرف وفق رؤيته الفنية الخاصة وهنا يبدو أن العلاقة بين المدرب واللاعبين تتجه نحو مزيد من الفتور... إلغاء اجتماع كان من المقرّر أن ينعقد اجتماع للهيئة المديرة مساء الاثنين للنظر في وضعية بعض اللاعبين وتحميلهم مسؤولياتهم إزاء المردود الهزيل الذي قدموه لكن الاجتماع ألغي بسبب سفر رئيس النادي إلى فرنسا وفي نفس الإطار تأجل كذلك النظر في وضعية فرع كرة اليد عقب الاستقالة الجماعية للفرع المشرف. لويغ مجبر على التغيير الاتهامات التي طالت المدرب الفرنسي باتريك لويغ في هذه الفترة تتعلق بعدم تعويله على الشبان حيث أن هناك عضوا من الهيئة المديرة تحدث مع رئيس الفريق بشأن هذا الموضوع مشيرا بأن الفريق يملك احتياطيا محترما من اللاعبين الشبان لكن دون الاعتماد عليهم باستثناء الشاب حسام الدريدي وأضاف بأن الفريق لم يعول منذ الموسم الماضي على شبانه. اليد والسلة في نفس الخندق استقالة كافة أعضاء فرع كرة اليد وضع الهيئة المديرة في مأزق جديد وحتى لا نتهم باستباق الأحداث نشير إلى إمكانية حدوث استقالة جديدة بعد أسبوعين... وبالنسبة لفرع كرة اليد فإنه سيتم الإسراع في حل الإشكال حتى قبل عودة رئيس الهيئة ومن الممكن أن يكون المؤهل للإشراف على هذا الفرع هو عادل الهلالي وبمساعدة الرئيس السابق للفرع كمال بن علي. وبالنسبة لكرة السلة، فهناك من طالب رئيس هذا الفرع بسام بلحاج بالاستقالة لإحراج الهيئة لكنه رفض ووعد اللاعبات في هذا الفرع بخلاص أجورهن في بحر هذا الأسبوع بالرغم من المصاعب المالية كما وعد بتعزيز الفريق بثلاث لاعبات من مدغشقر وروسيا وأخرى معروفة من تونس. حسني يعود والسليتي مصاب من المنتظر أن يعود سيف الله حسني إلى التشكيلة الأساسية للفريق في مباراته أمام مستقبل المرسى في الأسبوع القادم رغم عدم تعافيه التام من إصابته بالتهاب في الكاحل ولكن سيحاول الإطار الفني تجهيزه لهذا الموعد المهم في المقابل سيتواصل غياب محمد السليتي بسبب الإصابة كذلك حيث أكد طبيب الفريق أن جاهزيته قد تتطلب أسبوعين من الراحة وهنا يجب التنويه بدور لاعبين حافظا على ثبات المردود وهما رامي الجريدي ومروان تاج.