مرّة أخرى، يجد رئيس الملعب التونسي محمد الدرويش نفسه في قفص الاتهام بعد خسارة الفريق امام نادي حمام الانف مساء السبت حيث احتجت بعض الجماهير على سياسة رئيس النادي معتبرة أن فريقها يسير نحو طريق مسدود في ظل معطيات الحاضر. «الشروق» حاورت رئيس النادي محمد الدريوش لمعرفة موقفه من كل ما يقال، خاصة ما أشيع حول مغادرته النادي. كيف تردّ على احتجاجات الجماهير عشية السبت؟ أنا شخصيا لم أفهم سبب الاحتجاجات التي أصبحت تصدر كل أسبوع من قبل بعض الجماهير فمن غير المعقول أن يتداعى الفريق مع كل هزيمة... شخصيا أقول أن قواعد لعبة كرة القدم تتطلب الربح والخسارة وعلى الجمهور أن يقبل هذه النتائج، لا أن يضع رئيس الجمعية في قفص الاتهام كل أسبوع، وأريد أن أشير أن بعض هذه الجماهير لا تمثل الملعب التونسي بل هي تسعى الى نشر البلبلة في صفوف الفريق وليس من مصلحتها أن يكون هناك استقرار في النادي. بعض الجماهير طالبت برحيلك فما هو موقفك من ذلك؟ هنا جوابي واضح ويعلمه الجميع، إذا كان هناك من يرغب في رحيلي فأنا جاهز لذلك وسأساهم مع هؤلاء في البحث عن هيئة مديرة جديدة، فإذا كانت مصلحة اللعب التونسي في رحيلي شخصيا، فلا أرى مانعا في ذلك لأن ضميري مرتاح واعتبر نفسي عملت جاهدا من أجل فريقي ولم أبخل عليه بشيء. هناك من يلومك لأنك لم تفتح باب المحاسبة مع المدرب رغم الهزيمتين الاخيرتين؟ المحاسبة لا تأتي عقب كل مباراة أو في كل أسبوع، فهناك توقيت محدد للمحاسبة في نهاية الموسم وفي هذا الوقت سأحاسب نفسي أوّلا وسأحاسب اللاعبين والمدرّب كذلك رغم ايماني الكبير بأن لويغ مدرّب كبير يعرف ماذا يفعل جيدا فأنا أتابعه عن قرب وباستطاعتي تقييم عمله وكل ذلك في اطار الرصانة اللازمة والتعامل الحكيم وليس بالانصياع لمواقف عاطفية تتبدّل حسب نتيجة المباراة. وماذا عن مطالبة بعض الجماهير بمعاقبة بعض الجماهير نتيجة لأدائهم المهزوز؟ بطبيعة الحال سنجتمع باللاعبين لتحديد مسؤولياتهم وليشعر كل لاعب بقيمة الفريق الذي ينتمي اليه والذي يعمل فيه وهم لاعبون محترفون عليهم احترام فريقهم في المقام الاول وعليهم التدارك في قادم المباريات لأن هيبة الفريق تبقى فوق كل اعتبار.