اتجهت عناية الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه صباح أمس بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول إلى الجهود المبذولة لتأمين مقومات جعل بلادنا مركزا إقليميا لتصدير الخدمات باعتماد تكنولوجيات المعلومات والاتصال طبقا للتوجهات والأهداف الواردة في البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات». واطلع في هذا السياق على نتائج الدراسة التي تم إنجازها بالتعاون مع مكتب عالمي مختص للنهوض بالخدمات خارج بلد المنشإ ودعم إسهامها في استحثاث نسق النمو وتكثيف إحداثات الشغل لفائدة أصحاب الشهائد العليا موصيا بالتعمق في الاستنتاجات والمقترحات التي تتضمنها هذه الدراسة والاستئناس بها لبلورة السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة. وأسدى رئيس الدولة في السياق ذاته تعليماته بالسهر على إحكام تنفيذ التوجهات والتدابير المتعلقة بتعزيز نجاعة وجودة المنظومة التكوينية والارتقاء بها إلى مستوى المواصفات العالمية تأمينا لتوفير المهارات والكفاءات التي تستجيب لمتطلبات المهن الجديدة للاقتصاد الرقمي ولحاجيات قطاع الخدمات خارج بلد المنشإ بمختلف مكوناته. كما أكد على الإسراع في تهيئة الفضاءات التكنولوجية متعددة المواقع لاسيما في مجال نقل الخدمات القائمة على الشبكات والموجهة إلى الخارج والتعريف على أوسع نطاق بالإمكانيات المتاحة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجالات صناعة المحتوى والبرمجيات والخدمات الرقمية ذات القيمة المضافة العالية. ومن جهة أخرى تولى رئيس الجمهورية التوقيع على أوامر تتعلق بمراجعة أمثلة التهيئة العمرانية لدفعة جديدة من المناطق البلدية مؤكدا على إحكام تجسيم مختلف مكونات هذه الأمثلة بما يضمن التناسق والتكامل بين الفضاءات السكنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية ويسهم في مزيد تحسين الخدمات العمومية والارتقاء بنوعية الحياة. وعلى صعيد آخر اهتم رئيس الدولة بالندوة العالمية حول المخطط الشمسي التونسي التي احتضنتها بلادنا خلال الأسبوع المنقضي موصيا بمتابعة ما انبثق عنها من أفكار ومقترحات لدعم مشاريع التعاون والشراكة في مجال الطاقات المتجددة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.