بعد عشرية من النجاح والمكاسب تحت قيادة السيد جمال الرواتبي شهدت القلعة الرياضية مؤخرا تولي الشاب السيد غازي الشرقي مهمة رئاسة الجمعية وسط أجواء من التفاؤل بجدية هذا الشاب لتدعيم الخطوات الايجابية التي قطعتها القلعة الرياضية في السنوات الأخيرة. «الشروق» التقت السيد غازي الشرقي في أول حديث يدلي به بعد انعقاد الجلسة العامة. * في البداية من يكون غازي الشرقي؟ من مواليد سنة 1976، لاعب سابق في القلعة الرياضية حيث كنت من المجموعة التي كسبت رهان الصعود إلى القسم الوطني «ب» بعد مباراة الباراج أمام اتحاد بوسالم حاليا أنا أستاذ جامعي مختص في التصرف ومستشار لدى بعض المؤسسات في النقل والاتصالات. وقد عملت في الهيئة المديرة للقلعة الرياضية موسمي 2000/99 (مسؤول في الأكابر) و2001/2000 كرئيس لفرع الشبان. * كيف جئت لرئاسة القلعة الرياضية؟ البصمات الايجابية التي تركتها حين عملت صلب الهيئة المديرة والتشجيع الكبير في الشارع الرياضي فكان أن قدّمت ترشحي قبل أن أجلس إلى السلط المحلية التي وجدت منها كل التشجيع. * ألا تخشى من الصعوبات وخاصة المادية منها؟ ليست هناك مسؤولية من دون صعوبات وكل موسم أصعب من الذي سبقه والمشاكل المادية ليست حكرا على القلعة الرياضية بل هي موجودة حتى في الفرق التي تملك ميزانية بالمليارات.. ومن موقعي فقد تسلحت بالجرأة والثقة في النفس وفي المجموعة المحيطة بالفريق.. ثم أنني بطبعي أحب المجازفة وقربي من المؤسسات الاقتصادية أكسبني شيئا من المعرفة بالتنظيم وتصريف الشؤون بصفة منهجية وحسب استراتيجية واضحة. * مؤكد ان لديك برنامج عمل وأهداف معينة ترمي إلى تحقيقها لفائدة القلعة الرياضية؟ من أهم الأهداف إعادة المعادلة الصحيحة للفريق بالنظر إلى الامكانات المحدودة والعجز المالي وعليه فإن التصرف سيكون وفق المقولة الشهيرة: «على قدر كسائي أمدّ رجلي». كما أن هناك أشياء ايجابية تحققت لابدّ من تدعيمها مثلما هناك وقفة تأمل لابدّ منها في تراوح الفريق بين الوطني «ب» والوطني «ج» تتطلب منّا استراتيجية عمل واضحة تتأسس على ثنائية الامكانات والأهداف ومدى ما نحن مطالبون به من تكوين وتأطير وإحاطة بالشباب الرياضي بالاضافة إلى تسريح بعض اللاعبين لفرق أخرى لايجاد موارد مالية تضمن استمرار عمل الجمعية. * العودة إلى القسم الوطني «ب» هل هي من أهدافكم؟ ليس هناك تغيير جذري في الأكابر الصنف الذي سنطعّمه ببعض الشبان من أبناء الجمعية لنضمن البقاء في القسم الوطني «ج» وبعد موسمين سيكون الفريق جاهزا للمراهنة على الصعود ومن ثمة فإن انتداباتنا ستكون مستهدفة بحسب ما نحتاجه ولن تتعدى لاعبين أو ثلاثة وحتى المنتدبون سيكونون من الشبان الراغبين في بناء مسيرة كروية. * ماذا عن الهيكلة التي تعتزمون اعتمادها؟ في تقديري فريق رياضي هو منظومة كاملة لها علاقة بجميع الأطراف وسنسعى إلى استقطاب الراغبين في تحمل المسؤولية صلب الجمعية خاصة وأن المسؤول الرياضي أصبح عملة نادرة لذا سنعمل على تكوين المسؤول وتأهيله للمساهمة في عمل الهيئة المديرة.. كما أننا نعتزم بعث لجنة للاعلام ووضع تصوّر جديد لهيئة الأحباء من حيث الامكانات والميزانية التي يتخصص لعملها إضافة إلى لجنة تهتم بالنظام والتأديب وأخرى لوجيستيكية بكل ما في ذلك من إقامة ونقل وتجهيزات وتنسيق.. وعزمنا وطيد على فسح المجال لكلّ مسؤول في الجمعية كي يعمل ويساهم برأيه وجهده في تسيير الجمعية. * في كل هذه التصورات هناك موارد مالية؟ مشكورة السلط الجهوية والمحلية بما وفرته وستوفره من اعتمادات مالية إضافة إلى الوعود التي تلقيناها من بعض رؤوس الأموال في مدينة القلعة الصغرى الذين استغل الفرصة لتوجيه التحية لهم وهم السادة المختار زروق أحمد رجيبة الحبيب القدري عادل زروق مختار براهم ومختار القرماني. ولابد في اعتقادي من تصرف عقلاني في الامكانات المادية واستغل الفرصة لتوجيه نداء إلى جامعة كرة القدم حتى تتدخل لضبط انتدابات أندية القسم الوطني «ج» بقيمة مالية معينة يصبح معها التفكير ضروري في التكوين من قبل الأندية. * معنى هذا أنكم ستخصصون اعتمادات مالية لتكوين الشبان؟ هذا مما لا شك فيه.. وميزانية أصناف الشبان لا يجب أن تقل عن 30 ألف دينار. * ماذا عن التعاون مع الهيئة المديرة القديمة؟ كانت هناك محادثات واتفاق على عدة أشياء من شأنها أن تخدم مصلحة القلعة الرياضية وقد اقترحت على السيد جمال الرواتبي البقاء كرئيس شرفي. * بماذا تعد الأحباء؟ لن نعدهم إلا بعمل منظم يعزز المكاسب التي تحققت للقلعة الرياضية وقريبا سنقدم برنامج عملنا أمام الأحباء والدعوة مفتوحة للجميع للعمل والمساهمة في تسيير الجمعية.. ولا يفوتني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى السلط الجهوية والمحلية على ثقتها في شخصي وأحباء القلعة الرياضية الذين لمست فيهم الكثير من التشجيع وخالص تحياتي إلى الهيئة المديرة السابقة وعلى رأسها السيد جمال الرواتبي لما قامت به من عمل كبير واستعدادها لمساعدتنا ومؤازرتنا واللّه ولي التوفيق.