بعد أن رشحه الجميع للعودة الى القسم الوطني «ب» خابت مساعي فريق القلعة الرياضية ليبقى موسما آخر في الوطني «ج» على إثر ما عرفته نتائج الفريق من تراجع في وقت كان مطالبا خلاله بكسب ما من شأنه أن يرتقي به الى الوطني «ب».. الأسباب الكامنة وراء هذه الخيبة كانت محور لقاء «الشروق» مع السيد جمال الرواتبي رئيس القلعة الرياضية في السياق التالي: * أنهيتم مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية ثم سرعان ما تراجعت النتائج.. فأي تفسير لذلك؟ قمنا بما يلزم من تحضيرات وانتدابات وكوّنّا مجموعة جعلت القلعة الرياضية من أحسن فرق القسم الوطني «ج» إضافة الى وجود إطار فني كفء لكن للأسف مشكلنا الكبير كان وما يزال هو الماديات وعلى غرار كل مرة وجدت بأن الحمل ملق على رئيس الجمعية وهو أمر نعيشه على امتداد أكثر من عشر سنوات لذلك فإنّ ا ليد الواحدة لا يمكن أن تصفق. * صرّحت بأن الفرق الصاعدة الى الوطني «ب» ليست أفضل من القلعة الرياضية فلماذا لم تتحقق العودة الى حيث كنتم؟ فعلا فريق القلعة الرياضية لديه لاعبون وإطار فني يضعانه في موقع أحسن من الفرق التي حققت الصعود وربما تفوق هذه الفرق على القلعة الرياضية يكمن في توفر الاحاطة والعمل المشترك لا أن يتحمل رئيس الجمعية كل المهام والمسؤوليات وإذا أضفنا الى ذلك الضائقة المالية التي يعيشها الفريق أعود وأقول بأن اليد الواحدة لا يمكن أن تصفق. * في رأيك ما هي أهم الضمانات التي من شأنها أن تضع القلعة الرياضية في مدارها الصحيح؟ على امتداد العشرية الأخيرة تحققت للقلعة الرياضية عدة مكاسب من بلوغها القسم الوطني «ب» ونسق الاحتراف الذي يفرض موارد مالية أكبر الى جانب المكسب الهام الذي تحقق للشباب الرياضي بالجهة والمتمثل في ملعب معشب بتجهيزات عصرية.. وحتى يتمكن فريق القلعة الرياضية من المحافظة على هذه المكاسب لا بدّ من تظافر الجهود ومساهمة الأحباء بطريقة فعالة في تنمية امكانات الجمعية لأن فريقنا بإمكانياته المادية الحالية ليس جديرا بالانتماء لا للقسم الوطني «أ» أو»ب» أو»ج».. من الواجب أن نشكر من دعمنا ولكن ذلك لم يكن كافيا لأن الكرة اليوم ماديات يتعين توفيرها لاستخلاص أجور المدربين وصرف مستحقات اللاعبين والمزودين.. على فكرة هناك مدربون في القلعة الرياضية لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ الموسم الفارط جرّاء صعوبة الظروف المادية التي يعيشها الفريق وبرصيد الثقة المتبادلة بيننا لم يتوقف العمل وأنتهز هذه الفرصة لشكرهم جميعا على تفهمهم. * في ضوء ما ذكرت من صعوبات هل ستواصل رئاسة الجمعية؟ بعد 12 سنة أديت خلالها واجبي نحو الفريق أعتقد أن بقائي على رأس الجمعية سوف لن يفيدها وقرار انسحابي هذه المرة لا رجعة فيه ومتمسك به أكثر من أي وقت مضى بالتخلي لأننا لم نجن غير الوعود وأظن أن من سيأتي بعدي قد يكون لديه وجهة نظر مغايرة وطريقة عمل قد تعود بالفائدة على القلعة الرياضية وبالمناسبة فإنني أتعهد بمساعدة فريقي والوقوف الى جانب من سيتولى رئاسة الجمعية إذا طُلب مني ذلك.. أما بالنسبة إليّ فإنّني تعبت كثيرا وطالما أن الدعم غائب والحمل بأكمله ملقى على رئيس الجمعية أقول للصبر حدود.