على عكس ما كان متوقعا تميّز فريق القلعة الرياضية في بداية مشواره في القسم الوطني «ج» بعثراته التي لم تمكنه الا من جني نقطتين على امتداد أربع جولات في ظرف يتحدث فيه الجميع عن هذا الفريق كمراهن جدّي للعودة الى القسم الوطني «ب». حول أسباب هذه البداية المتعثّرة وأشياء أخرى تحدث السيد جمال الرواتبي رئيس القلعة الرياضية بقلب مفتوح للشروق في سياق الحوار التالي:* هل من تفسير لتواضع نتائجكم في بداية هذا الموسم والحال أن معظم الملاحظين يرشحون القلعة الرياضية للصعود؟ باتصار مشاكلنا مادية ولاح جليّا أن فريقنا يفتقد للدعم المطلوب وبعد مشوار عشر سنوات توليت خلالها رئاسة الجمعية وجدت نفسي مجبرا على رمي المنديل والعمل بالامكانيات المتاحة في انتظار الدعم المادي الذي باتت القلعة الرياضية في أمس الحاجة اليه أكثر من أي وقت مضى «لأن الكرة اليوم تستوجب موارد مالية يتعيّن توفيرها إذا ما أردنا النجاح بناء على ما يتطلبه تسيير الشؤون اليومية للفريق بكل ما فيه من تجهيزات وحاجيات ضرورية... وحين لا يتوفّر ذلك بالتأكيد سينعكس على النتائج المسجّلة مثلما يحدث حاليا في القلعة الرياضية. * لكن ما يعاب عليكم عدم تعويضكم للعناصر المغادرة بما أثر سلبيّا على نتائج الفريق؟ بالعكس قمنا بانتدابات تؤسس للمستقبل على غرار أنيس البريني ومروان الكوكي وعززنا الرصيد البشري بلاعب غزال البقالطة طارق الصويد واستعدنا هيكل بن مسعود واستبقينا خليفة بوجناح في انتظار تسوية الوضعية القانونية لمحمد علي الطرابلسي ولطفي التواتي. * أين المشكل إذن؟ أقولها وأعيدها المشكل الكبير في الماديات اضافة الى أنني وجدت نفسي بمفردي مطالبا بالوقوف على احتياجات الفريق ومتطلباته.. تصوّر الى اليوم ليس لدينا أمين مال... دون أن أنسى توجيه التحيّة الى هيئة الأحباء في شخص رئيسها السيد لطفي السريدي الذي خفف عني العبء بعض الشيء في متابعة أصناف الشبان. * طيّب ما هو هدفكم هذا الموسم؟ في الظروف الحالية وبالمعطيات الراهنة عندما نضمن البقاء في القسم الوطني «ج» نعتبر أنفسنا قد نجحنا في عملنا حتى يبقى الفريق قائم الذات. * لكنك كرئيس جمعية عرفت بنجاحك في كسب التحديات أمام مثل هذه الظروف؟ بكل صراحة أصبحت أعيش حالة من الاحباط ولم يعد لديّ ما أقدم وأتألّم كثيرا للوضعية التي آلت اليها القلعة الرياضية. ولو أجد من يعوّضني ويأخذ عني المشعل سأنسحب بعد عشر سنوات قمت خلالها بواجبي نحو فريقي ولم أدخر الى اليوم أي جهد من أجل القلعة الرياضية. ومن يرغب في قيادة الفريق سأكون له من أول المساندين والمشجعين مثلما سبق أن صرّحت بذلك في مناسبات فارطة لأنني حين انسحب وأترك المكان لغيري أعده بالوقوف الى جانبه من منطلق محبّتي وغيرتي على هذه الجمعية التي أصبح وضعها اليوم يؤلمني كثيرا.