انقاد زملاء الأدب إلى الهزيمة الثالثة على التوالي وهذه المرّة كانت على ملعبهم وأمام جماهيرهم وقد جاءت هذه الهزيمة أمام المتصدر وبطل افريقيا المنتظر وبالتالي فهي لا تنقص في شيء من إمكانيات لاعبي القوافل الفردية والجماعية في المقابل قد تخلق بعض المشاكل سواء للاطار الفني أو اللاعبين والخشية كل الخشية أن يتسرب الشك إلى المجموعة ويتحول الحماس إلى يأس تدريجي وتتوسع الهوة كذلك مع الجماهير. هذه العوامل قد تؤثر في مسيرة القوافل لكن فرص التعويض ممكنة في قادم الجولات إذا ما أخذنا في الاعتبار المواجهات الصعبة التي أملتها الرزنامة في بداية البطولة. من جهة ثانية بدأت مؤشرات القطيعة بين بن بلقاسم وفريقه القوافل تلوح في الأفق وقد أسرّ المدرب لأكثر من طرف أن الأمور ليست على ما يرام داخل الفريق لأسباب لا تتعلّق بالنتائج وإنما بمشاكل تخص الاحاطة باللاعبين وتوفير الظروف الملائمة للعمل. اللقاء الأخير مع القوافل في خضم ذلك ورغم أن الظروف ليست مناسبة بحكم التزام الفريق بلقاءين في ظرف وجيز ومع منافسين من الحجم الثقيل مثل الترجي الذي يطارد كأس رابطة الأبطال والنادي الصفاقسي التواق لكأس «الكاف» تحدث بن بلقاسم ل«الشروق» قبل لقاء الترجي عقب احدى الحصص التدريبية حيث قال: «قد يكون لقائي الأخير مع القوافل وذلك لأسباب عديدة أهمها غياب المسؤولين طيلة الفترة الفارطة وبعض المشاكل التي يعيشها اللاعبون والتي تهم بالأساس الهيئة المديرة ولا يعقل أن توكل للاطار الفني. بن بلقاسم قال: «لقد أعلمت بعض الأطراف المسؤولة بالمشاكل القائمة وسأتحدث إلى رئيس النادي.. هناك عديد الأمور لا بدّ أن تتضح حتى يتوجه تركيزنا إلى الكرة فقط» وأكد بن بلقاسم ان قراره هذا لا علاقة له بالنتائج الحاصلة أمام فرق تفوق القوافل من جميع النواحي مؤكدا في الآن ذاته أنه لا يشك لحظة في تحقيق نتائج إيجابية في قادم الجولات خاصة والفريق بدأ يجد التوازن بين خطوطه الثلاثة. من جهة أخرى علمت «الشروق» ان بن بلقاسم أسرّ للمقربين منه بأنه سيغادر الفريق دون رجعة في صورة حصول نتيجة سلبية في لقاء الأمس مع النادي الصفاقسي والأكيد ان الموضوع مرشح للتطور. الشبان في «غياهب» النسيان في المقابل مازال وضع الشبان بالفريق في غياهب النسيان فكلّ الفروع تعاني أبسط الضروريات من أحذية وكرات وغيرها وقد تحرك بعض المسؤولين على الشبان وكوّنوا لجنة لجمع التبرعات من الأحباء والخواص وفتحوا للغرض حسابا جاريا والهدف طبع تجنيب هذه الفروع الانسحاب وعدم التنقل في بعض اللقاءات أمام عجز الهيئة المديرة المادي وعدم التفاتها إلى البراعم. من جهة ثانية علمنا أن المعد البدني للشبان انسحب والتحق بالمنتخب الجهوي شأنه شأن مدرب الأصاغر «ب» سامي جمعة الذي خيّر الالتحاق بالملعب القفصي للاشراف على أحد الفروع الشابة فيه. حدث في جرجيس تحوّل شبان القوافل من الأصاغر «أ» و «ب» إلى جرجيس وبغض النظر عن النتيجة المتمثلة في التعادل (1 1) في الأصاغر «ب» والهزيمة (2 1) في الأصاغر «أ» فإن الوضع كان لا يحتمل. فاللاعبون تنقلوا دون أحذية وقد انتظر بعضهم انهاء زملائهم للمباراة التي خاضوها حتى يمكنوهم من أحذيتهم وهذا يحدث وللأسف مع الأصاغر «أ» و «ب» وكذلك بقية الفروع.. ملاحظة فقط أردناها أن تصل لأصحابها حتى يتم الالتفاف إلى هذه الفروع وكذلك إلى ميسوري الحال للتبرع إلى الأصناف الشابة خاصة بعد احداث لجنة لدعم شبان القوافل تتكون أساسا من المدير الفني للفريق وبعض المسؤولين.