طالب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في أول تعليق له أمس على حادثه برج أبي حيدر بضرورة توقيف مسببي الاشتباك المسلح محذرا من مغبة التوتر الامني تحت أي ظرف أو حجة فيما أعلن الجيش عن فتح تحقيق عاجل في المسألة بعد ان طوق المدينة وفض الاشتباكات. وأكد الرئيس سليمان على ضرورة التزام الجميع بعدم الاحتكام الى السلام مهما يكن السبب مشيرا الى أن أمن المواطنين اللبنانيين فوق كل اعتبار. السلاح لقتال العدو واجرى الرئيس سليمان سلسلة اتصالات بالعديد من القيادات السياسية والأمنية لمعالجة ما حصل. من جهته طالب نائب رئيس «المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى» في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان بتدارك ما حصل خلال حادثة برج ابي حيدر بالندم والمحاسبة والمراجعة، داعيا «الى عدم السماح بحمل السلاح لأن السلاح يحمل لقتال العدو الصهيوني فقط»، مشددا على «ضرورة ضبط النفس وتنظيم اوضاعنا ورأب الصدع وجمع الشمل والاحساس بمسؤولياتنا الوطنية والدينية». بدورها اعتبرت «الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومقاومة الاحتلال» في لبنان في بيان لها أمس ان حادث برج أبي حيدر وقع بين فريقين في الصف الواحد ولا خلفية سياسية أو مذهبية له»، وشددت على «ضرورة محو كل الاثار التي خلفها هذا الحادث المؤسف ومنع المصطادين في الماء العكر من استغلاله للعمل تحت سقفه وجر الساحة الوطنية الى احداث فتن داخلية لا تخدم الوحدة والمصلحة الوطنية العليا». الجيش يجري تحقيقا وعلى صعيد متصل قررت قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل ورفع الغطاء عن كل من يحاول المس بمسيرة الامن والاستقرار. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه ان اشكالا وقع مساء الثلاثاء في منطقة برج أبي حيدر بين مناصرين ل(حزب الله) ومناصرين لجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية المعروفين ب«الاحباش» تطور الى اطلاق للنار أدى الى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأضاف المصدر نفسه أن الاشتباك الذي استخدمت فيه أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية أدى الى مقتل المسؤول في «حزب الله» في برج «أبو حيدر» محمد فواز ومرافقه علي محمد جواد بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين مشيرا الى ان الجيش استقدم تعزيزات الى منطقة الحادث للعمل على اعادة الوضع الى طبيعته. ومن جانبها، نفت حركة «أمل» مشاركة لها في الاشتباكات المسلحة، فيما أوضح شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية انه كان يمر بدراجته النارية قرب مسجد معروف ب «مسجد الاحباش» عندما بدأ تلاسن بين عنصر من «حزب الله» وآخرين من الاحباش على خلفية ركن سيارة الاول في المكان ومحاولة الآخرين منعه.