الكل يعلم أن وسام يحيى تخلف عن كامل التحضيرات وساوم وسافر واشترط ثم عاد وأمضى للإفريقي لكن تمّ ترسيمه في التشكيلة الأساسية على حساب اللاعبين الآخرين الذين حضروا وتدرّبوا وسجلوا الأهداف فهل ضعف شخصية المدرب أم أن يحيى لا بد أن يلعب ويحمل شارة القيادة غصبا عن الجميع والنتيجة مردود هزيل وهزيمة ثانية في ثلاث جولات..؟ المدرب أبعد حمام والعواضي والسلامي وهذا الثالوث سجل أهداف الافريقي في أول جولتين.. أحدهم بقي في تونس والثاني المتبقي جلس على البنك في المقابل عوّل المدرب على ثلاثة لاعبين يحيى وكامبو لم يتدرّبا مع المجموعة إلا أياما قليلة والمليتي معروف عنه تألقه في التمارين وفشله في اللقاءات الرسمية.. فلماذا هذا الاختيار؟ في بنزرت كانت مسؤولية بلال العيفة واضحة في الهزيمة صحبة عادل النفزي وها أن نفس المدافع يكون صاحب مسؤولية واضحة في هدف سلامة القصداوي في القيروان حيث جرى مع اللاعب وبقي يتفرّج عليه عندما سدّد كرة في مرمى النفزي الجديد. بلال العيفة فشل عندما لعب في المحور ببنزرت وعجز لما ظهر ظهير أيمن.. فلماذا الاصرار على إقحامه؟ تخلّف كريم العواضي ونور حضرية وبقاؤهما في تونس وعدم قدرة تراوري على المشاركة في تمارين آخر الأسبوع كلها بسبب عملية التسمّم حيث تناول بعض اللاعبين كميات من الحلويات غير المسموح بها لرياضيين وكان من المفروض أن لا يسمح بذلك ولكن حدث ما حدث على مرأى ومسمع من الجميع.. فمن يتحمّل المسؤولية؟ أمير العكروت مرة أخرى يظهر في التشكيلة ومرة أخرى يقوم بمساعدة المنافس ونرفزة زملائه فالمهاجم المذكور يبحث عن الترويض وقت التسديد ويحتفظ بالكرة عندما يكون مطالبا بالتمهيد بالاضافة الى فشله في الصراعات الثنائية في كل مرة وهو ما جعله يكون عبءا ثقيلا على الجميع.. فهل من حلّ؟ انهزم النادي الافريقي في جولتين من مجموع ثلاثة لقاءات وهذا يحدث لأول مرة منذ زمن بعيد كما أن عديد التجاوزات والفوضى تسيطر على الجميع وهناك مسيّر يتدخل في مهام فنية وتكتيكية وهو ما جعل البعض يشتكي من هذا المسير لكن حتى الآن لم يتغيّر أي شيء.. لماذا؟ بدأ الحديث عن إقالة المدرب الفرنسي لكن مشكلة النادي الافريقي ليست في التخلي عن مدرب أو انتداب آخر.. بل المشكلة في تواجد عدة لاعبين ليسوا في مستوى وحجم وعراقة النادي الافريقي كما أن الحابل اختلط بالنابل وهناك فوضى لا توصف وسط صفوف المسؤولين وإلا ما معنى فسخ عقد الباشطبجي وجلب خشاش؟ عول النادي الافريقي ومدربه براتشي على (11) لاعبا دون طريقة أو خطة تذكر في القيروان.. ثلاثة مهاجمين في الخط الأمامي وثالوث في الوسط قبل أن تتحول الخطة الى أربعة مهاجمين معزولين في الخط الأمامي وكرات طويلة بدون عنوان كان أغلبها لدفاع المنافس فهل هذه طريقة فنية أم عجّة كروية؟ محمد تراوري الذي تسعى الهيئة الى بيعه على أساس أنه لا يريد أن يجدد عقده والحقيقة غير ذلك لأن محمد تراوري غاضب على المسؤولين السابقين والحاليين والمهاجم الأسمر لم يتحصل على مستحقات الموسم الماضي وهو ما جعله يرفض الحديث عن العقد الجديد وهذا من حقه.. فلماذا يتعمد البعض قلب الحقائق؟