بداية موفقة ونتائج يمكن اعتبارها ايجابية تلك التي حققها فريق مستقبل المرسى في بداية هذا الموسم الذي جدد فيه العهد مع اجواء الرابطة الاولى، فالفريق حقق المطلوب في أول تنقل صعب له خارج الديار وعاد بنقطة ثمينة من جرجيس وكان أقرب الى الفوز في الجولة الثانية أمام صاحب كأس الموسم الفارط ونعني به الاولمبي الباجي. يأمل الاطار الفني بقيادة المدرب كما الشبلي ومساعده عبد الكريم بوقرة ومن ورائهما جماهير «القناوية» أن تشكل هذه الانطلاقة الطيبة مصدر ثقة للاعبين ودافعا لهم لمزيد العمل بجدية حتى يستعيد الفريق بريقه ويكون دوره فاعلا في بطولة هذا الموسم ويجنب بالتالي أفراد العائلة المرساوية «سيناريو» الموسم قبل الفارط. هاجس الاصابات لعل من أبرز المشاكل التي اعترضت فريق المرسى واطاره الفني والطبي في بداية هذا الموسم هو تفاقم حجم الاصابات في صفوف اللاعبين، فبعد اصابة الظهير الايسر سليم المحجبي على مستوى الاربطة المتقاطعة واصابة المنتدب من قوافل قفصة الحبيب الصويعي وحارس الترجي الجرجيسي سابقا حسان البجاوي لم يتمكن الفريق في الجولتين الاولى والثانية من الاستفادة من خدمات متوسط الميدان بلال بن مسعود الذي اضطرته اصابة حادة على مستوى الركبة للركون الى راحة مطولة بداية الموسم شهدت كذلك غياب ثنائي وسط الميدان نزار العمري وحمزة عنيبة بسبب الاصابة أيضا مما خلف الحيرة لدى الاطار الفني. الاستفادة من فترة الراحة قد تكون فترة الراحة التي تركن اليها البطولة في الوقت الحالي مفيدة بالنسبة للفريق الذي من المنتظر أن يستعيد كامل لاعبيه المصابين ويكون بالتالي أمام الاطار الفني متسع من الوقت لتأهيلهم من الناحية البدنية. الشبلي متفائل المدرب كمال الشبلي بدا أكثر تفاؤلا بالمرحلة المقبلة حين أكد أن مردود الفريق سيعرف تطورا نحو الافضل بعودة «الفورمة» لبعض العناصر على غرار المهاجم الطوغولي بكار الذي تخلف عن كامل مراحل التحضيرات والمهاجم المنتدب هذه الصائفة أمين اللطيفي الذي من المنتظر أن يستفيد من فترة الراحة ويستعيد جانبا كبيرا من امكاناته البدنية بالاضافة الى تأقلم بعض العناصر الجديدة على غرار لاعب الوسط القادم من الملعب التونسي «طامبادو» ومهاجم النجم الخلادي أنيس الغربي بالاضافة الى الجناح السابق للنجم الساحلي سليم الجديد، في انتظار بعض التعزيزات الاخرى التي قد يشهدها الرصيد البشري خاصة على مستوى تركيبة الخط الخلفي.