أسباب عديدة كانت وراء نزول فريق أكابر الاتحاد المنستيري في نهاية الموسم المنقضي الى الرابطة المحترفة الثانية من بينها رحيل عدد من أساسييه على غرار أيمن العياري وبوكنغ ومحمد أمين عمامي وعلي بن عبد القادر ونطوبو وأيمن منافق والتغييرات المتعددة على مستوى الاطار الاداري والفني. ولكن يبقى عنصران أساسيان لهما دور فعال في ما حدث للفريق وهما تحضيرات ما قبل انطلاق الموسم والانتدابات. التحضيرات الأولى هي القاعدة الأساسية للنجاح وعليه يتوجب على الهيئة المديرة الجديدة وضع برنامج علمي تتوفر به ملامح النجاح من حيث اختيار المكان والتوقيت واللقاءات الودية التي يجب أن لا تقل عن ثمانية. الانتدابات سر النجاح قبل انطلاق الموسم الماضي تعاقد الاتحاد مع 10 لاعبين وهم بلال النصري الذي أجرى بعد جولة واحدة عملية جراحية على الأربطة المتقاطعة وأنهى الموسم دون أي مشاركة ومحمد بوزميطة الذي تعرض الى اصابة حادة لم تمكنه من العودة إلا جولات قليلة قبل النهاية وزياد بوشنيبة الذي قدم الاضافة في الذهاب وركن الى الراحة في الاياب لأسباب صحية وديمتري وبلال وهبي ومحمد علي بن سالم الذين وقع التفريط فيهم خلال «ميركاتو» الشتاء وكوامي وتيري اللذان حيرا الأحباء بتراجع مردودهما في الاياب وشكيب مهاوش الذي شارك في عدد قليل من اللقاءات وأخيرا باسم النفطي الذي قدم الاضافة ولو أنه أهدر ضربة جزاء حكمت على الفريق بفقدان موقعه بالرابطة المحترفة الأولى. لا للانتدابات العشوائية المتأمل في انتدابات الاتحاد في الموسم الماضي يلاحظ أنها لم تكن مدروسة. فالاتحاد انتدب 6 لاعبي وسط وهم: بلال النصري وديمتري وبلال وهبي وكوامي وتيري وباسم النفطي مقابل انتداب 3 مدافعين ومهاجم واحد والحال أنه كان يحتاج الى تعزيز خطه الخلفي بعد رحيل بوكنغ وأيمن العياري ومحمد أمين عمامي وشاكر الهمالي وأيمن منافق ونطوبو وإلى تدعيم الخط الأمامي الذي يشكو نقصا في الزاد البشري. فما يحتاجه الاتحاد اليوم هو انتدابات في محور الدفاع وفي الهجوم.