شكّل المدافع محمد الباشطبجي أحد أعمدة دفاع الأحمر والأبيض خلال السنوات الماضية وساهم بشكل ملفت في إحراز لقب البطولة خلال موسم 20072008 لما تميّز به من صلابة وخبرة في التعامل مع المنافس استنادا إلى تكوينه في فريق نانسي الفرنسي وكذلك تجربته الاحترافية في أكثر من فريق... وكذلك تجربته الاحترافية التي قادته إلى أكثر من فريق في البطولتين الفرنسية والألمانية قبل أن يحط الرحال في حديقة منير القبائلي. سبق للباشطبجي أن ثار تجاه زميله الذوادي بسبب الخلاف الشهير بينهما وكذلك فعل الأمر نفسه تجاه مدرب المنتخب الوطني لاقتناعه بقدرته على تمثيل الراية الوطنية.. ولكن لم يسبق له أن تحدث عن حقيقة وضعه في الإفريقي خاصة من الناحية المادية التي اعتبرها آخر اهتماماته.. لكن يبدو أن الأمر بلغ حدا لا يطاق وهو ما أكده الباشطبجي ل«الشروق» عندما قال: «جماهير الإفريقي والجمهور التونسي عموما يعي جيّدا عشقي الكبير لفريق باب الجديد والجميع على يقين بأنني خضت مقابلة «الدربي» (في مرحلة الذهاب) بالرغم من الإصابة التي لم أتخلص وقتها من مخلفاتها لولا وجود الدكتور محسن الطرابلسي وخلال هذا الموسم لعبت حوالي 89٪ من المقابلات الرسمية مع الفريق.. وقد قدمت كل جهدي في سبيل الفريق ولإسعاد جماهيره التي أعشقها.. ورفضت اللعب ب«الحسابات» مثلما فعل عدة لاعبين.. لكن اليوم تأزم الوضع كثيرا ولكن لدي أيضا التزامات عائلية كبيرة فأنا لم يسبق أبدا أن تحدثت عن الجانب المادي ولكن اليوم لم يعد بالإمكان إخفاء هذا الأمر فأنا أعشق «المريول» ولكنني أيضا في حاجة إلى المال لأنني في الأول والأخير لاعب محترف أي أنني أقوم بوظيفة معينة وينبغي أن أتقاضى مقابل ذلك أجرا معينا.. ولا أنكر اليوم أن وضعيتي الحالية في الإفريقي حطّمت كياني.. لذلك اتخذت قرارا نهائيا بمغادرة النادي وسأجلس إلى الهيئة المديرة بمجرد أن تنتهي مقابلتنا أمام نادي حمام الأنف ذلك أنني سأكون على ذمة فريقي حتى موعد هذه المقابلة ثم مغادرة الفريق نهائيا وعلى الأرجح إلى خارج حدود الوطن لأنني لا أستطيع اللعب لفائدة فريق آخر بحكم عشقي الكبير لفريقي الذي لا أنكر أنه كان السبب في ظهور اسم «الباشطبجي» إلى الوجود.. للأسف اليوم لم يقع احترام العقد الذي يربطني بالنادي... وفي سؤال عن إمكانية مثوله أمام مجلس التأديب على خلفية خلافه الشهير مع رفيقه زهير الذوادي قال محمد الباشطبجي: «الجميع يدرك الانضباط الذي أتميز به سواء فوق الميدان أو خارجه وما فعلته تجاه الذوادي لا يعد شيئا بحكم أنني استبسلت في الدفاع عن لقب «العائلة» لذلك لن أمثل أمام مجلس التأديب وإن أراد الذوادي ذلك فإنني أخبره بأنني أفضل الموت على المثول أمام مجلس التأديب لأنني صاحب حق.. ولا بد للذوادي أن يعي جيدا حجمه الحقيقي وبكل تواضع لو أنه قام بثلث مسيرتي الكروية فإنني كنت سأصفق له طويلا!!».