«ما أمرّ الأيّام التي مرّت بي في الترجي من دون أن ألعب..» ذلك ما ردّده على مسامعنا مهاجم الأحمر والأصفر نوفل اليوسفي (من مواليد 22091987) بعد التحاقه بالفريق عائدا من تجربة قصيرة مع «الهمهاما»، كان اليوسفي ينتظر أن يعود إلى الواجهة من جديد ولكنه سرعان ما اصطدم بالإبعاد وهو ما جعله لا يتردد في إعلان تذمره من وضعيته الحالية في الترجي بعد السنوات العشر التي قضاها بألوان الأحمر والأصفر». «الشروق» حاورت اليوسفي فأكد ما يلي: في البداية المدرب جيرار بوشي قال إنك غير منضبط ولا تبحث إلا عن المال وهو ما جعلك تسارع في الالتحاق مجددا بالترجي فما تعليقك؟ أبدا، لم أبحث عن المال وكل ما في الأمر أن الترجي يمثل فريقي الأول على الدوام، وعندما اتصل بي مسؤولو الفريق التحقت على الفور مع العلم أنني تركت قسطا من مستحقاتي لدى هيئة نادي حمام الأنف فأنا انضممت إلى صفوف «الهمهاما» للمشاركة في المقابلات والبروز خاصة في ظل الإمكانات الفنية والبدنية التي بحوزتي والتي تسمح لي باللعب في أي فريق وبالنسبة للانضباط فهو أمر لا جدال فيه ومردودي فوق الميدان وحده يشهد بذلك. لئن حافظت على مكانك في التشكيلة الأساسية لنادي حمام الأنف في أغلب المباريات فإنك عجزت عن ذلك في الترجي فهل من تفسير؟ أبدا، كل ما في الأمر أنني تعرضت إلى الإقصاء والإبعاد من قبل الإطار الفني جراء أمر بسيط قمت به، فقد قمت بزيارة صديق لي في المصحة وهو ما جعلني أتأخر عن تمارين الفريق مدة تناهز عشر دقائق تعرضت بعدها للإبعاد! إنها قصة أغرب من الخيال... ولكن هذا الإقصاء ألا يمكن أن نعلّله أيضا بافتقادك للنجاعة في خط الهجوم؟ أنا أفتقد إلى النجاعة لأنني لا أشارك في مقابلات الفريق التي تبقى أمرا أساسيا في نجاح أي لاعب إذ لا أنكر أن البقاء خارج دائرة المنافسة أضر كثيرا بمردودي... لكنك كنت تشارك خلال مقابلات نادي حمام الأنف ومع ذلك فإنك لا تسجل الأهداف فما تفسيرك؟ لم أكن أسجل الأهداف، ولكنني كنت أصنعها وأساهم في بناء العمليات الهجومية وإمداد المهاجمين بالتمريرات الحاسمة ولكن يبدو أن الجماهير لا تحتفظ في ذاكرتها سوى بأصحاب الأهداف في وقت تهمّش فيه دور اللاعب المؤثر في صناعة تلك الأهداف. بعد أن واجهت الإبعاد عن التشكيلة الأساسية للترجي هل أنك تنوي مواصلة المشوار؟ أبدا قررت الرحيل وتحديدا باتجاه الدوري الليبي وقد يكون فريق الترسانة وجهتي القادمة وذلك بمساعدة أحد اللاعبين الدوليين السابقين لذلك سألتزم الصمت حاليا وأواصل العمل والمثابرة في صفوف الترجي إلى غاية نهاية الموسم الرياضي والالتحاق بالدوري الليبي إذ أصبحت لا أتحمل بنك البدلاء كما أنني وبكل صراحة وبالرغم من مضي عشر سنوات على تواجدي بالترجي فإنني لم أجن شيئا على المستوى المادي وقد يكون من الجنون أن يأمن اللاعب المحترف الدنيا وتقلبها في زمن الاحتراف أنا أعشق الترجي لكن أيضا أريد اللعب وأرغب في تأمين مستقبلي.