تطورت نسبة المعاملات على مستوى الليالي المقضّاة بالنزل الى 7٪ مقارنة بالأيام التي سبقت عطلة الربيع الجارية ومن المنتظر أن تصل هذه النسبة ال15٪ خلال الأيام المقبلة. هذا التوافد الملحوظ يدفع الى التساؤل: ما الذي يدفع التونسي الى الاقبال على النزل؟ وعليه ما هو المنتوج الذي تقدمه السياحة الداخلية للزبائن؟ يعمد المواطن التونسي خلال عطلة الربيع الى ضرب عصفورين بحجر واحد أي الترفيه بالنسبة للأطفال والاستشفاء بالنسبة للكبار، وهذا ما أكده أحد المسؤولين عن ديوان المياه المعدنية قائلا ان الاقبال على المحطات الاستشفائية قد شهد تطورا ملحوظا خلال العشرية الأخيرة وقد وصلت نسبة التوافد على هذه المحطات 36.627 سنة 2009 بعد أن كانت لا تتجاوز 8485 سنة 1997. وأضاف المسؤول كذلك أن نسبة التوافد على الحمامات المعدنية أيضا في ارتفاع مقارنة بما كانت عليه سنة 1997 إذ وصلت 3.597256 سنة 2009 بعد ان كانت 2.640.327 مشيرا الى أن هذه الفترة من السنة يكثر خلالها إقبال المواطنين. تخفيضات تصل الى 20٪ صرّح مدير أحد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة أن سلسلة النزل تؤمّن تخفيضات خاصة بهذه الفترة لمزيد تشجيع السياحة الداخلية وتصل الى 20٪ على كل مقيم بالنزل وقد أشار المسؤول الى إقبال السائح المحلي على السياحة الاستشفائية بصفة ملحوظة اضافة الى الاقبال على ممارسة الرياضات. للسياحة الصحراوية مكان العديد من السياح المحليين لا يرومون تغيير المناطق من أجل الترفيه فحسب وإنما البعض يتوجه من الشمال الى الجنوب هروبا من الرطوبة ومخلفاتها وهذا الشأن كان هدف السيدة وفاء لما عزمت على الذهاب الى الصحراء إذ تقول: «إن المناخ القاحل جيّد وخاصة في هذه الفترة..» هي من عشاق عروض ترويض الأفاعي والبوسعدية.. وغيرها من الأنشطة التي تؤمّنها المهرجانات.. وفاء ستكمل رحلتها السياحية في جزيرة جربة حيث ستقضّي بقية العطلة وتعلّق لتقول «أصبح يتوفّر للتونسي ما كان يتوفر للأجنبي، وللجميع ما ينشده هنا وبلادنا تزخر بأماكن رائعة». أما السيدة عزوز فهي كذلك من أحباء الجنوب وبالتحديد توزر وهدفها في ذلك ليس ترفيه أطفالها فقط وإنما تعريفهم على أماكن أثرية تحتويها هذه المنطقة وتستغلّ السيدة هذه الفرصة للاستمتاع ب«حمام سونا» داخل النزل وهي تقول أسعار الاقامة بالنزل باهظة مقارنة بقصر المدة التي تقضّى فيها.