حين ينزل مخزون الحيلة لديه الى مستوى الصفر يمكنه أن يفعل أي شيء كأن يحول مهزلة أو مسخرة الى انجاز غير مسبوق أو مبادرة تاريخية... وحين يشعر بالعجز والضعف يزيد من حدة الصياح للإيهام بقوة مفقودة وينفخ في نفسه لملء فراغ داخلي... ولا يكاد يصدقه أحد.... انه بنيامين نتنياهو، الضعيف المتعنت والعاجز المستبد والمستهتر الذي يواصل احراق وإغراق الشرق الأوسط والذي يروج لمهازله ومساخره. ويؤكد الخبراء بالفعل أن تعنت نتنياهو (وعناده) دليل ضعف وليس علامة قوة وأن سياسة الهروب الى الأمام التي يقودها تهدد بتصعيد التوتر في منطقة تعرف أصلا بكونها برميل بارود.... ويضمن تعنت نتنياهو واستهتاره ليس بالفلسطينيين فقط بل بكافة المسلمين والمسيحيين في العالم، توفير الشرارة أمام برميل البارود. بل ان محللين اسرائيليين قالوا منذ مدة ان نتنياهو الضعيف وحكومته الضعيفة القائمة على توازنات وتحالفات هشة غير قادرين على اتخاذ القرارات الصعبة. ويفترض أن يكون قرار الحرب والتصعيد قرارا صعبا ولكن بالنسبة الى نتنياهو فالأمر سهل وبسيط لأن العكس هو الصحيح أي أن مفاوضة الفلسطينيين والاستماع لطلباتهم العادلة من أصعب الخيارات له ولجماعته... وأكدت الأحداث أن نتنياهو لا يفهم لغة التفاوض أصلا. وفي هذه الحالة لا ينتظر من سياسة الهروب الى الأمام الا أن تصل الى نهايتها الأكيدة... الى الانفجار. ولكن الخبراء يلاحظون أن المنطقة تقف في الواقع أمام احتمالين «متفجرين»... إما أن يحصل الإنفجار الإقليمي الهائل... أو أن تنفجر حكومة نتنياهو....