عاجل/ أول تعليق لخامنئي على استشهاد السنوار..    اختبار الحمض النووي يحطم حلم البرازيلي فينيسيوس بالأبوة    طقس السبت: الحرارة في انخفاض وامطار غزيرة بهذه المناطق    اليوم..تواصل انخفاض درجات الحرارة    بطولة كالغاري الكندية للتنس: عزيز دوقاز يصعد الى الدور قبل النهائي    اطلاق سراح 12 تونسيا موقوفا في السجون الليبية    مجزرة في جباليا... استشهاد 33 فلسطينياً من بينهم 21 امرأة    أزمات "بوينغ" تنعكس على موردة مكونات الطائرات "سبيريت"    "رينو" تكشف عن سيارة كهربائية فرنسية مزودة بتقنية "تشات جي بي تي    أسعار النفط تسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من سنة    «لارتيستو» الممثلة آمال سفطة في حوار خاص ب«الشروق» أنا مستعدة للتمثيل حتى في دور شرفي !    وزير التجارة يتابع مسالك التزود بالمواد الأساسية ويتعرف على اهم الإشكاليات المتعلقة بالتوزيع في تطاوين    سوسة: معرض "تحف زخرفية ولوحات فنية'' يحتضن إبداعات 100 شاب وشابة من منظوري المؤسسات الاجتماعية    بشرى سارة/ مع انطلاق موسم الجني: تقديرات بإنتاج 206 آلاف طنّ من الزيتون بهذه الولاية..    عاجل/ 10 سنوات سجنا في حق نور الدين البحيري..    عائدات بقيمة 1196 مليون دينار لصادرات المنتوجات الفلاحية البيولوجية    البنك المركزي يتوقّع تحسن النمو الاقتصادي على نحو تدريجي سنة 2024    عملية سرقة تكشف عن شبكة مختصة في نشاط الرهان الإلكتروني وتبييض الأموال وجرائم المخدّرات    بلاغ مروري بمناسبة المقابلة الرياضية بين الإفريقي والنادي الرياضي الصفاقسي    القسط الرابع من القرض الرقاعي الوطني: القيمة والموعد    الدورة ال28 من المهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر البدوي بالمزونة من 1 الى 3 نوفمبر القادم    وزيرة الشؤون الثقافية تستقبل السفير التركي بتونس    الآن: أمطار بهذه المناطق ومن المنتظر ان تشمل ولايات اخرى    عدد جديد من مجلة "تيتيس": كاتب ياسين ... في الذاكرة    تونس : القضاء بنسبة 90% على الباعوض الناقل لحمى غرب النيل    بودربالة يلتقي نائبا بالبرلمان الليبي ترشح لرئاسة البرلمان العربي    حركات المقاومة تنعى السنوار وتؤكد استمرار النضال ضد إسرائيل    نقيب الصحفيين: وضعية الصحفيين المسجونين سيئة    بطولة افريقيا للأندية البطلة لكرة اليد للسيدات: الجمعية النسائية بالساحل في الدور النهائي    بالفيديو: لطفي بوشناق يكشف تفاصيل صدمته وفقدانه النطق    بوتين يدعو عباس للمشاركة في قمة "بريكس"    مراكز الإعلاميّة تواصل تسجيل الأطفال وقبولهم بمختلف الدورات التكوينيّة    نقلته اسرائيل الى مكان سري.. ما مصير جثمان السنوار؟    إحصائيات تكشف: أغلب المتسوّلين ليسوا فقراء.. وهذا ما يجنونه يوميا!!    بطولة كرة السلة: برنامج مقابلات الجولة السابعة    عاجل/ جريمة القتل بالذبح في قصر هلال: الأمن الوطني يكشف التفاصيل    11795 قطعة أثرية قرطاجية في أمريكا ... المعهد الوطني للتراث يكشف    عاجل : الاعلان عن موعد التصريح بالحكم في قضية سنية الدهماني    الحماية المدنية تدعو مستعملي الطريق بولاية تونس إلى الحذر أثناء تساقط الأمطار    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    مشروع قانون المالية: تمتيع شركة اللحوم بامتيازات جبائية عند التوريد لتعديل الأسعار    وزارة الصحة: تلقيح ''القريب '' يحميك من المرض بنسبة تصل الى 90%    وزير الصحة يبرز ضرورة تعزيز جاهزية المستشفيات العمومية لمواجهة الأمراض الفيروسية    المنستير: تعليق قائمات إسناد رخص التاكسي الفردي والجماعي والسياحي بداية من هذا اليوم    تكريم المطرب الراحل محمد الجموسي في أولى سهرات "طربيات النجمة الزهراء"    سوسة : وفاة امرأة صدمها القطار بمحطة سيدي بوعلي    الرابطة 1: كلاسيكو النادي الافريقي والنادي الصفاقسي يتصدر قمة مباريات الجولة الخامسة    أسعار جديدة للقهوة في تونس: ما الذي سيتغير بداية اليوم؟    الحماية المدنية : تسجيل 547 تدخلّ و533 مصاب    تفاصيل مباراة النجم الساحلي بالملعب التونسي    نادي الشمال القطري يضم المهاجم التونسي نعيم السليتي    القصرين: حجز 600 كلغ من البطاطا تعمّد أحد التجار بيعها بأسعار غير قانونية    وزارة الصحة توجه نداء هام لهؤلاء..#خبر_عاجل    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذكرات سياسي في «الشروق»: الأستاذ أحمد بن صالح وأسرار وخفايا تكشف لأوّل مرة (126): هكذا طلب مني الكاتب العام ل«السيزل» الذهاب الى بروكسيل... لأكون نائبه
نشر في الشروق يوم 25 - 11 - 2009


حوار وإعداد فاطمة بن عبد اللّه الكرّاي
قبل أن نواصل قصة وزارة التخطيط والمالية، التي تولاها وزارة واحدة وموحّدة، الأستاذ أحمد بن صالح، وانطلاقا من التسلسل الزمني للأحداث، ومدى تأثيرها في مجرى التاريخ الذي نكتشف، مع «سي أحمد بن صالح»، عاودت سؤال «صاحب المذكرات» عن اعلان الدستور التونسي، والظروف التي حفت بصدوره، وكيف أنه لم تعد له مسؤوليات في لجنة تحرير الدستور، بحكم دخوله الحكومة، فابتسم وقال: «هناك قصّة استذكرتها، وقد رافقت فترة الجدل والرفض والقبول، بيني وبين بورقيبة الرئيس، عندما طلب مني أن أتسلم وزارة التخطيط، مثنيا على عمل وزارة الصحة. فعندما وافقت بورقيبة واتفقنا أن يمنحني شهرا لأقدم له المذكرة.. عندها بالتحديد. صادف أن كان في تونس الكاتب العام ل«السيزل» CISL «هولدن بروك»، ولا أعرف إن كان سبب وجوده في تونس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل أم لا.. وكنت أعرف «هولدن بروك» جيدا فقد عملنا معا في المنظمة العمالية العالمية، في بروكسيل حين كنت أمثل تونس في الأمانة العامة وكان هو الكاتب العام للمنظمة.. وعندما رجعت الى تونس سنة 1954 وانتخبت على رأس الاتحاد العام التونسي للشغل، كاتبا عاما، بقيت الصلة بيني وبينه على اعتبار أنني فضلت عضوا بالمكتب التنفيذي ل«السيزل» بوصفي كاتبا عاما للاتحاد.. إذن جاء «بروك» الى تونس، وخاطبني عبر الهاتف من تونس، لغرض موعد نلتقي فيه.. ولم أعرف إن كانت زيارته بدعوة أم بمهمة، اتفقنا على الموعد وكان في بيتي هذا، وتناولنا الغداء سويا أنا و«هولد بروك»، وقد أراد من خلال الحديث، أن يقنعني بأن أعود الى بروكسيل لتسلم خطة كاتب عام مساعد، وهو يقول لي: ليس هناك أدنى شك، في أنه وعندما أغادر «السيزل» CISL ستكون أنت، سي بن صالح، الكاتب العام مكاني..
وقد فهمت في ما بعد أن هناك محاولة لإقصائي، نظرا للصدود الذي واجهني من العديدين والعراقيل التي وضعت أمام مهمتي (على رأس وزارة التخطيط)، قلت ل«هولدن بروك».
وقد تملّكني سؤال حيرة، وانتابني احساس قوي، بأن أمرا ما مرتبط بهذه القصة: لكن أنا اتفقت للتوّ مع الرئيس على قبول وزارة التخطيط.. كان الكاتب العام ل«السيزل»، والذي أعرفه جيدا، منذ 1951، وهو يحدّثني، تنبع من عينيه بسمة فيها سرّ.. وأن هناك شيئا ما لم يذكره.. فقد تصوّرت أنه، ربما، وقعت محاولة أخيرة للاقصاء، لأنه لم يلحّ على طلبه..وهذا غريب.. عندما أحسست أنه كان يتكلم بين الابتسامات، أحسست أن شيئا ما موجود»..
قلت ل«سي أحمد»: وهل تساءلت وقتها.. هل سألت عما شكّكت فيه؟
فقال: «مع الأسف لم أفعل.. لست أخاف في الواقع.. فالكثير من الأشياء لا تهمّني ولا أعيرها اهتماما..».
وهنا استذكر «سي أحمد» جملة من المؤشرات، لاستبعاده، خاصة عندما خرج من الاتحاد (وقد أقيل في غيابه) واقترح عليه أن يكون سفيرا لدى ألمانيا..
ولكن ما سرّ هذه النية المتكررة لاستبعاد بن صالح منذ ذاك التاريخ؟
ل«سي أحمد» رأي مبنيّ على معلومات وأحداث، سنرى جزءا منه غدا إن شاء اللّه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.