تنطلق الهيئة الوطنية للاتصالات خلال الاسابيع القادمة في انجاز دراسة شاملة حول تقويم جودة خدمة شبكتي الهاتف الجوال لكل من «اتصالات تونس» و»تونيزيانا» والتثبت من مدى تطابق تلك الجودة مع المعايير المعمول بها دوليا. ولضبط المنهجية الواجب اتباعها في انجاز الدراسة، عقدت الهيئة جلسة عمل مع ممثلين عن مشغلي الشبكات وعن منظمة الدفاع عن المستهلك، تم خلالها تحديد الخدمات وضبط المناطق والمسالك التي ستشملها الدراسة وكذلك الفترة الزمنية التي ستستغرقها حتى يتسنى اعطاء فكرة واضحة عن حالة الشبكتين في اوقات الذروة وعندما تكون طلبات الحرفاء والمشتركين في اعلى المستويات وقد تم الاتفاق على الاعتماد على الكثافة السكانية والأنشطة التجارية والإدارية والسياحية في اختيار العينات التي ستشملها الدراسة مع الاهتمام بالمناطق الداخلية وذات الكثافة السكانية الضعيفة وذات المردودية المحدودة بالنسبة للمشغلين حتى يقع التأكد من تمكين كافة فئات المجتمع من خدمات الاتصالات بمختلف انواعها وبجودة عالية وأسعار مقبولة. ومن المنتظر ان تنطلق اعمال الدراسة خلال هذه الصائفة باعتبار ان استعمال الهاتف يبلغ ذروته خلال هذه الفترة وستشمل الدراسة خدمة النداءات الصوتية وخدمة الارساليات القصيرة ونسبة التغطية على كامل تراب الجمهورية ومن المؤمل ان تكون نتائجها جاهزة خلال شهر سبتمبر 2004 . التغطية سيتم من خلال هذه الدراسة القيام بمسح شامل لتغطية الشبكات بكامل تراب الجمهورية وتهدف الدراسة بالخصوص الى التأكد من مدى تقدم انجاز شبكة «اوراسكوم» وتغطيتها للمناطق الداخلية بالمقارنة مع الالتزامات المضمنة بكراس الشروط التي تضبط نسبة التغطية ب 86 من مجموع سكان الجمهورية التونسية خلال السنة الثانية بداية من تاريخ العمل باتفاقية اللزمة المبرمة بينها وبن الدولة التونسية. وقدتم اختيار الطرق السيارة واغلب الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط المدن والولايات لقياس نسبة التغطية بها ويبلغ طول المسالك قرابة 2600 كيلومتر. خدمة النداءات الصوتية سيتم الاعتماد في انجاز الدراسة حول هذه الخدمة على طريقتين تعتمد الاولى على قياس جملة من المؤشرات الفنية عن طريق ارسال نداءات فعلية واجراء مكالمات هاتفية حقيقية من طرف محققين لهم من الخبرة والتكوين ما يخول لهم قياس نسبة الانسداد وهي النسبة المائوية من المكالمات التي يتعذر تمريرها منذ المحاولة الاولى ونسبة الانقطاع وهي النسبة المائوية من المكالمات التي يتم تمريرها وتنقطع اثناء المكالمة او تتدنى جودتها الى حد يصبح معه التخاطب مستحيلا وحددت المدة الزمنية الدنيا لقياس هذا المؤشر بدقيقتين. وباعتماد المؤشرين المذكورين يمكن تحديد نسبة المكالمات الناجحة وهي نسبة المكالمات التي يتم تمريرها منذ المحاولة الاولى وتستمر دون انقطاع او تدني لجودتها لمدة دقيقتين كاملتين على الاقل. اما الطريقة الثانية فهي تعتمد على تقويم شخصي لجودة المكالمة كما يتلقاها المحقق ويتم في هذه الحالة ترتيب الجودة السمعية حسب اربعة مستويات: المكالمات ذات النوعية السمعية الجيدة المكالمات ذات النوعية السمعية المقبولة المكالمات ذات النوعية السمعية الرديئة المكالمات ذات النوعية السمعية المنعدمة خدمة الارساليات القصيرة وفيما يتعلق بالارساليات القصيرة فإن الدراسة تهدف الى تحديد المدة الفاصلة بين ارسال الارسالية وتقليها من طرف المرسل اليها، وتحقيقا للمساواة في التعامل مع المشغلين يتم توجيه نفس الارسالية المكونة من 32 حرفا عبر الشبكتين في الآن نفسه ثم يتم قياس المدة الزمنية التي استغرقتها الارساليات للوصول الى اصحابها وتعتبر الارساليات ضائعة اذا انقضت مدة 15 دقيقة ولم تصل الارسالية للمرسل اليه. مع الارشارة الى ان الهيئة الوطنية للاتصالات سبق لها خلال السنة المنقضية القيام بدراسة مشابهة شملت منطقة تونس الكبرى.