تونس الصباح لم يتمكن عدد هام من التونسيين أول أمس من تبليغ تحياتهم وتهانيهم إلى أصدقائهم أو عائلاتهم بمناسبة حلول السنة الادارية الجديدة وذلك بسبب اكتظاظ شبكة اتصالات تونس للهاتف الجوال الرقمي، حيث أن عديد الارساليات لم تصل إلى أصحابها في الابان، والبعض منها وصل بتأخير بلغ 24 ساعة. ورغم تكتم إدارة الشركة عن عدد الارساليات القصيرة المتبادلة في مثل هذه المناسبة فان عددها يقدر بحوالي مليوني إرسالية. وكان مسؤولو الشركة قد أعلنوا سابقا بأن سنة 2009 هي سنة العناية بالحريف من خلال تقريب الخدمات للمواطن وتطوير شبكة التوزيع هذا بالاضافة إلى التحسين الكبير لتغطية الشبكة لكافة مناطق الجمهورية والتي تبلغ نسبة انقطاع المكالمة فيها نحو 0.99% ونسبة الاكتظاظ نحو0.17%. كما بلغت نسبة الاستجابة للمكالمات بمركز النداء لاتصالات تونس 95%. ويذكر ان عدد المشتركين بشبكات الهاتف الجوال الرقمي في بلادنا قد عرف تطورا بلغ في موفى أكتوبر 2009 9.07 مليون مشترك أي بزيادة 6.7 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008 وهو ما يوافق 82.9 مشترك لكل 100 ساكن منهم4.331 مليون مشترك في »تونيزيانا« وأكثر من 5.2مليون مشترك في »اتصالات تونس« حسب آخر الاحصائيات. فكيف ستتمكن اتصالات تونس من مجابهة المنافسة إذا لم تدعم الجودة في خدماتها هذا إضافة إلى تعدد المشغلين؟