أدّى وفد هام يتكون من 17 سفيرا من الدول العربية المعتمدين في تونس يتقدمهم عميد السلك الديبلوماسي العربي بالنيابة الدكتور فيصل علوني سفير جمهورية سوريا بتونس، أمس الثلاثاء 13 أكتوبر، زيارة الى مقر المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009. وأعرب السيد عبد الوهاب الباهي رئيس المرصد عن تقديره لما لمسه لدى السفراء العرب من تفاعل ايجابي مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومن اهتمام ومتابعة لعمل المرصد وللمشهد الانتخابي والسياسي الوطني بشكل عام مؤكدا انتماء تونس العميق الى محيطها العربي. وتولى إثر ذلك تقديم المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية مبينا ان مهمة هذه الآلية التي تم احداثها ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي في سياق تفعيل دور المجتمع المدني في تطوير المشهد الانتخابي تتمثل أساسا في مراقبة ورصد كافة مراحل العملية الانتخابية، وفي تفعيل الحوار بين كافة الفاعلين في المشهد الانتخابي في اطار الاستقلالية والحياد والوقوف على نفس المسافة من كافة الأطراف. وأبرز ما يتمتع به الاعضاء من كفاءة مهنية وخبرة وتجربة وحيادية موضحا أن الضمير وأخلاقيات العمل قد مثلت دوما مرجعا أساسيا لعمل المرصد في تعاملاته مع جميع الفعاليات الانتخابية. وأشار في هذا الصدد الى الاتصالات المستمرة التي يجريها على امتداد فترة عمله مع مختلف الأطراف السياسية المنخرطة في العملية الانتخابية واللقاءات التي يعقدها مع جميع المترشحين بهدف الوقوف على مشاغلهم وفض الاشكالات التي تعترضهم ان وجدت وتسجيل ملاحظاتهم ومقترحاتهم للارتقاء بالمشهد الانتخابي الوطني. ولاحظ أن تجربة المرصد التونسي للانتخابات ومثيلاتها في عدد من الدول العربية تبين أن في الوطن العربي من الكفاءات المؤهلة للقيام بالرصد والمراقبة. وأكّد أن تونس تبقى مفتوحة لكل من يرغب في متابعة هذا الحدث الوطني الهام من العرب والأجانب بعيدا عن أي شكل من اشكال التدخل في الشأن الداخلي أو الاستقواء. ومن جهته ثمن الدكتور فيصل علوني سفير سوريا الذي تحدث باسم المجموعة العربية، التجربة التونسية في مجال رصد الانتخابات مبينا انها تعد مؤشرا ايجابيا عن مدى التطور الحضاري والتقدم الذي تعيشه تونس، معربا عن الثقة في أن هذه الانتخابات ستجري في أجواء من النزاهة والشفافية وعن الأمل في أن تسجل تونس المزيد من النجاحات لتبقى منارة للجميع. وكان اللقاء مناسبة تعرف خلالها السفراء العرب عن كافة أشكال تدخل المرصد في العملية الانتخابية مستوضحين عن آليات عمله ومرجعياته القانونية. كما أكّدوا في تدخلاتهم متابعتهم لكل ما يحدث في تونس من انجازات معتبرين ان ما يسجل بها من نجاحات يعد مكسبا للعرب جميعا.