هددت موسكو يوم الثلاثاء بطرد كل وسائل الإعلام البريطانية بعدما حذرت بريطانيا من أنها قد تسحب رخصة عمل شبكة "روسيا اليوم" الإعلامية في بريطانيا إذا ثبت تورط موسكو في هجوم كيماوي على عميل مزدوج روسي سابق في انقلترا. وتصاعدت حرب كلامية بين البلدين بعدما أمهلت لندنروسيا حتى منتصف ليل اليوم الثلاثاء لتقديم تفسير بشأن كيفية استخدام غاز للأعصاب من الحقبة السوفياتية في الهجوم على سيرغي سكريبال وابنته يوليا في وقت سابق من مارس بمدينة سالزبري الإنقليزية. وقالت الهيئة المنظمة لقطاع الإعلام في بريطانيا إن شبكة روسيا اليوم قد تفقد رخصة عملها في بريطانيا إذا قطعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بضلوع روسيا في الحادث. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها "لن تعمل أي وسيلة إعلام بريطانية في بلدنا إذا أغلقوا مكتب روسيا اليوم". وفي حديث لتلفزيون "روسيا 1" الرسمي حذرت زخاروفا بريطانيا من مخاطر تهديد روسيا القوة النووية خاصة بعد ما ورد في خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في مطلع مارس الجاري. كان بوتين، وفي إطار استعداده للانتخابات الرئاسية المقررة خلال أيام والمتوقع بشكل شبه مؤكد فوزه بها، قد أعلن عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة في واحدة من أشد خطبه النارية خلال سنوات.