عاشت جهة حمام الأنف (جنوب العاصمة) الأسبوع المنقضي حدثا بارزا تمثل في تدشين المعهد الدولي لاختصاصات الطيران والموانىء الجوية الذي أنهى كامل استعداداته لاستقبال الطلبة بداية من السنة الجامعية القادمة (2004 2005). ويعد المعهد أحد المكاسب الجديدة التي تنضاف للمنظومة التكوينية في تونس والتي بقيت تفتقر الى برامج رسمية للتكوين في مهن المطارات وشركات الطيران على أهميتها. ونوه السيد محمد المنصف بن سعيد كاتب الدولة لدى وزير التربية والتكوين المكلف بالتكوين المهني ببادرة بعث هذا المعهد المختص وأبرز تشجيعات الدولة للاستثمار في ميادين التكوين المختلفة وقال : «إنها مبادرة نموذجية» وأشار السيد نبيل الشتاوي المدير العام للطيران المدني إلى أهمية انخراط السياسة التكوينية في مجال الطيران المدني باعتماد المقاييس العالمية في مجال التكوين. وأفاد السيد محسن الكعبي مدير الدراسات بالمعهد الدولي لاختصاصات الطيران والمواني الجوية أن المعهد هو وليد شراكة تونسية بلجيكية عبر المجلس الدولي للتكوين في الطيران وهو يمثل أنموذجا فريدا في استغلال عدد كبير من الشراكات المتعددة التي أبرمت مع مؤسسات محلية وأجنبية وأضاف السيد الكعبي : «ينوه المعهد بقيمة الشراكة المحلية وخاصة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية والشركة الوطنية لحماية النباتات التي تضع ورشتها ببرج العامري على ذمة الطلبة». وعلمت «الشروق» أن المعهد الذي سيفتح أبوابه انطلاقا من سبتمبر القادم سيقدم تكوينا أساسيا في عدة اختصاصات لحاملي شهادة الباكالوريا أساسا وإلى تلامذة السنة الرابعة ثانوي منهاة وخريجي مراكز التكوين المهني المتحصلين على شهادة تقني سام وفق البرمجة التالية : 1 ميكانيكي صيانة الطائرات عون صنف (أ) فني صنف ب 1 (محرك طائرات) فني صنف ب 2 (الكترونيك طائرات) 2 عون استغلال وسيتضمن التكوين جوانب نظرية وتطبيقية وتربصات في احدى مؤسسات الصيانة والتعهد التابعة لشركة الخطوط التونسية أو شركة نوفل آر التونسية وسوجرما الفرنسية وتتواصل الدراسة على مدى سنتين. وسيكون المعهد مفتوحا بحكم الاتفاقيات المبرمة مع الطرف الأوروبي لاحتضان وتكوين طلبة من عدد من البلدان الأوروبية وكذلك البلدان العربية والافريقية. ويأمل المشرفون على المعهد أن يتحول هذا «الانجاز الهام» في السنوات القادمة الى جامعة مختصة في مجال الطيران والمواني الجوية ويساهم في تكوين اطارات في مختلف المهن والأنشطة المرتبطة بمجال الطيران والنقل الجوي وضمان تشغيلية للمتخرجين والمكونين عبر آلية تصدير الكفاءات في هذا الاختصاص التي وقفت الدولة في دعمه وتواجده على الساحة التكوينية في البلاد.