تحتضن تونس بداية من يوم الاثنين 7 جوان الملتقى الثامن للمجلس الدولي للتكوين في الطيران والذي يعقد اجتماعه لاول مرّة خارج اوروبا وامريكا، ويُعدّ هذا الملتقى الذي سيتضمن مواعيد هامة من أهم الملتقيات المتصلة بعالم الطيران الذي يعدّ اليوم القطاع الاهم وموضوع الساعة دوليا بحكم التطورات الحاصلة عقب احداث 11 سبتمبر والاحداث الارهابية التي هددت سلامةوأمن الموانئ الجوية ورحلات الطيران. وأشار السيد محسن الكعبي مدير الدراسات بالمعهد الدولي لاختصاصات الطيران والموانئ الجوية الذي ينظم هذا الملتقى بالتعاون مع الشركة التونسية للخدمات الجوية أن ادارة الملتقى الثامن للمجلس الدولي للتكوين في الطيران قد اختار تونس لعقد مجلس ادارته وجلسته العامة في الفترة من 7 الى 11 جوان الجاري، واضاف السيد محسن الكعبي الى ان الملتقى سيشهد تنظيم عدة محاضرات والقاء عدد من المداخلات من مختصين اجانب وتونسيين تتعلق بالتكوين والمقاييس الدولية في ميدان الطيران المدني، وذكر المتحدث ان CIFA هي منظمة دولية غير حكومية معترف بها وتضم العديد من شركات الطيران والمؤسسات الصناعية في ميدان الطيران ومؤسسات التكوين وكل ما له صلة بالطيران في القارات الخمس. واستفادت «الشروق» ان الملتقى الثامن للمجلس الدولي للتكوين في الطيران سينظر في يومه الاول في التوجهات الجديدة لهذا المجلس في سياسة وتنمية الموانئ الجوية التونسية وفي برامج الجودة بها بالاضافة الى تقديم برامج تكوينية متصلة بمجال السلامة والامن في المطارات والموانئ الجوية وهو موضوع الساعة عالميا. ويُذكر أن المعهد الدولي لاختصاصات الطيران والموانئ الجوية ICAR المعهد الوحيد المختص في التكوين المهني في اختصاصات لها صلة بالطيران بتونس وهو يلقى تشجيعات كبيرة من الدولة التونسية وقد تشكل المعهد عبر شراكة اوروبية (بلجيكية) تونسية وبحسب البرنامج الجديد للادارة العامة للطيران المدني بوزارة تكنولوجيات الاتصال والنقل فإن المعهد سيقبل بداية من سبتمبر القادم متحصلين على شهادة الباكالوريا لمواصلة دراستهم الجامعية في اختصاصين اثنين هما: صيانة وتعهّد الطائرة وفي استغلال الطيران، وسيحتضن المعهد يوما دراسيا (10 جوان 2004) على هامش الملتقى لتفعيل دور المعهد وخصوصيته في هذه المنظمة العالمية الهامة، وعلمت «الشروق» ان هذا اليوم الاعلامي سيشتمل على: التكوين المهني في مجال اختصاصات ميكانيك الطيران واستغلال المطارات وهي اختصاصات مهنية دقيقة ذات تشغيلية عالية يقع تنظيمها في تونس لاول مرّة. أوجه التكوين المتعلقة بالسلامة في الموانئ الجوية. تطوّر ادماج ثقافة الجودة داخل المؤسسات الصناعية التونسية. وأفاد السيد محسن الكعبي مدير الدراسات بمعهد ICAR ان طموحات مستقبلية كبيرة يحملها المعهد من اجل التطوّر في اتجاه التحول كجامعة تكون فضاء لتكوين مهندسين وطيارين خاصة أن المخطط العاشر للتنمية ينصّ على تصدير الكفاءات والمعهد المشار اليه معترف به دوليا وهو يحمل ابعادا مغاربية وافريقية وحتى اوروبية من ذلك ان عدة بلدان اوروبية ستكون ملزمة بارسال طلبة لها بالمعهد بحكم الكلفة الاقل والاتفاقيات المبرمة والتي مكّنت المعهد مؤخرا من تدعيم بنيته الاساسية بمعدات وتجهيزات في مجال الطيران من طرف اعرق المؤسسات الدولية في الميدان وهي مؤسسة «وان» البلجيكية.