أوضحت السيدة سيدة الشتيوي كاتبة الدولة للشؤون الخارجية ان مصادقة تونس على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية سيجعلها تتمتع بعدة امتيازات وقالت: «المصادقة ستتيح لتونس الحصول على محرّك نووي لفائدة القطب التكنولوجي بسيدي ثابت سيخصص لفائدة البحث العلمي». وأشارت كاتبة الدولة إلى ان المصادقة على هذه المعاهدة تبرز تمسك تونس بالشرعية الدولية وقالت: «إن المعاهدة هي أهم الأدوات المعتمدة للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل وفق القرار الأممي عدد 1172 لسنة 1998 بشأن الأمن والسلم العالميين. وأفادت السيدة الشتيوي ان أحكام المعاهدة تنطبق على جميع الأطراف الموقعة بغض النظر عن وضعها النووي وهي قائمة على نظام التحقق وعلى عمليات تفتيش وقالت ان ذلك يعزز عناصر الثقة بين الدول. وأكدت كاتبة الدولة أنه وطبقا لمقتضيات الملحق الثاني المتصل بالمعاهدة فإن التطبيق الفعلي لبنود المعاهدة لن يتم قبل موافقة ال44 دولة ذات القدرة النووية أو تلك المؤهلة لتطويرها والتي وقع ذكرها ومن أبرزها: الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا واسرائيل ومصر والجزائر والهند وباكستان وايران. وقالت: «لم تصادق إلى حد الآن 32 دولة من مجموع ال 44 دولة المشار إليها، كما وقعت على المعاهدة إلى حد الآن 171 وصادقت عليها 113 دولة وأشارت كاتبة الدولة إلى أن أمريكا رفضت فقط المصادقة على المعاهدة بسبب وجود فيتو من الكونغرس منذ سنة 1999 . وقالت السيدة الشتيوي ان تونس تشارك وبانتظام في أعمال لجنة حظر التجارب النووية وذكرت بالندوة العلمية لدول شمال افريقيا التي احتضنتها تونس في الفترة من 13 إلى 15 أفريل 2004 . وأضافت كاتبة الدولة: «تمثل المصادقة دليلا جديدا لانضمام تونس بشكل كلي للمجهود الدولي من أجل تحقيق السلم لاسيما في ظل الظروف العالمية التي تتزايد فيها المخاوف من انتشار أسلحة الدمار الشامل» وأشارت إلى أنه على المستوى الاقليمي أن بلدان المغرب العربي كلها صادقت على هذه المعاهدة». يذكر ان تونس قد وافقت على احتضان محطتين من جملة 321 محطة تابعة لنظام المراقبة الدولي وهما محطة لرصد الزلازل ومحطة لرصد الموجات تحت الصوتية وتجري حاليا الأعمال الفنية التحضيرية لتركيز هاتين المحطتين بجهة تالة، وتمتّع فنيون تونسيون بتكوين في مجال الاستعمالات السلمية لهذه التكنولوجيا بالاضافة إلى التجهيز الكامل لمركز وطني للمعطيات يتولى تلقي المعطيات المرسلة من محطتي تالة بصفة متزامنة مع ارسالها نحو المركز الدولي الموجود بفيينا.