تحتفل تونس غدا بعيد الأمهات الذي يوافق تاريخه آخر يوم أحد من شهر ماي. هذا التاريخ يكتسي أهمية كبرى لدى التونسيين والتونسيات سواء كانوا أمهات او أبناء ويعتبر موعدا استثنائيا لكليهما. فالام تكتشف من خلاله مدى محبة أبنائها لها وتقديرهم لتضحياتها من أجلهم والأبناء يعتبرون هذا العيد فرصة هامة للعرفان بجميل أمهاتهم وتأكيدهم على محبتهن والرغبة في ارضائهن وادخال البهجة على قلوبهن. لكن لنتساءل هل ان كل التونسيين يحتفلون بعيد الامهات؟ وما هي أحسن الهدايا التي تقدم للأمهات في هذه المناسبة؟ يحرص الشاب شمس الدين مجاهد على تقديم هدية لأمه بمناسبة عيد الامهات. ويرى ان مثل هذه المبادرة تفرح الام وترفع من معنوياتها ولأن أمه تعتبر أعز مخلوق لديه فإنه يسعى الى ادخارمبلغ مالي ولو بسيط يشتري به هدية تكون رمزية لكنها تدل على حبه واحترامه لوالدته وسيقدم شمس الدين لها بهذه المناسبة «مزهرية» تحتوي على «أحلى باقة زهور». *ادخار وهدية يؤكد محمد أمين تلميذ بالمدرسة الاعدادية الحبيب ثامر بباردو على أهمية تذكر الأم بهدية ولو كانت رمزية لأنها تدخل البهجة والفرحة على قلب الأم ولكي يرى ابتسامة الرضا تعلو محيى والديه يعمد الى ادخار مبلغ مالي محترم من مصروفه اليومي ليفاجئها بهدية تكون محببة الى قلبها وهدية عيد الامهات هذه السنة سيختارها محمد أمين من بين الاشياء التي تمتلكها أمه في المنزل سواء كان من أدوات المطبخ او الزينة المنزلية. «مجموعة من التحف الجميلة أوطاقم شاي سيكون هدية لأمي خلال هذا العيد» هذا ما قاله أمين الذي يكنّ لأمه محبة خاصة ويحرص على الاحتفال بهذه المناسبة رفقة اخوته الذين يشترون هم بدورهم هدايا مختلفة لوالدتهم حتى تحس بطعم السعادة وقيمة الابناء في حياة الانسان وحتى تعلم ان تضحيتها وتكريسها لحياتها من اجل أبنائها لم ولن يضيع هدرا. *النجاح في الدراسة أحسن هدية يرى بعض الشبان ان الأم لا تحتاج الى يوم محدد حتى يعترف أبناؤها بقيمتها في حياتهم ويؤكدون ان الابن الذي يحب والدته ويعترف بجميلها ويقدّر ما تقوم به من أجله لا ينتظر يوما بعينه ليقوم بكل ذلك وانما يستطيع في كل لحظة وفي كل مناسبة التعبير عن حبه واحترامه لها. ويرى التلميذ أيمن الطرابلسي ان نجاحه واجتهاده من اجل تحصيل العلم يعتبر أحسن هدية يقدمها لوالدته. الآنسة روضة تؤكد بدورها أنها تحتفل بعيد الامهات وتقدم هدية لأمها لكنها تعترف أن أهم هدية تقدم للأم وتجعلها سعيدة ومتجاوزة لكل المتاعب هي النجاح في الدراسة والحصول على معدل جيد عندما تكون الأم فخورة بأبنائها ومعتزة بهم. التلميذ وجدان يقر أن الأم تسعد كثيرا اذا ما أهداها ابنها او ابنتها هدية حتى وان كانت رمزية الا انها تكون أسعد اذا ما نجح أبناؤها وكانوا من المتميزين في الدراسة لذلك فهي تسعى دائما لأن تكون متفوقة في دراستها وكذلك لأن تتحف والدتها بهدية جميلة بمناسبة عيد الامهات. *سعادة لا توصف هذه المناسبة تعتبر لدى الكثير من الأمهات فرصة هامة لقياس مدى محبة أبنائهن لهن ومدى تقديرهم لكل ما يقدمنه من أجلهم. وتضيف السيدة آمنة أن أبناءها حريصون على احاطتها بالعطف والحب والحنان خلال هذا اليوم ويمنحونها «اجازة» ويقومون بخدمتها ويقدمون لها هدايا كثيرة مما يجعلها تشعر بالسعادة والامتنان تجاه الله سبحانه وتعالى لأنه وهبها ذرية صالحة. وتشاطر السيدة شاذلية زميلتها الرأي وتقول انها تظل تنتظر حلول عيد الامهات كل سنة حتى تتمتع بمحبة أبنائها التي تتضاعف خلال هذا اليوم ويغدقون عليها مجموعة من الهدايا الثمينة. وفي ختام هذا النقل اسمحوا لي أن أرفع لأمي الحبيبة «فاطمة» أحلى تحية وأزكى سلام وأن أقول لها أطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية. وأن أهمس لكل أم تونسية بأسمى عبارات الامتنان والشكر على كل ما تبذله من أجل أبنائها. * ناجي المالكي