أعلنت نقابة الأساتذة المحاضرين رفضها لعملية توحيد النقابات الأساسية التي تتم الآن في عدد من المؤسسات الجامعية تحت اشراف الاتحادات الجهوية للشغل وهي العملية التي توحد بين النقابات الأساسية لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي ونقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين. وقال ناجي الغربي الكاتب العام للنقابة العامة للأساتذة والأساتذة المحاضرين ان عملية التوحيد يجب أن تتم في اطار مشروع اعادة الهيكلة التي تم اقرارها من طرف الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل. وأضاف ان نقابة المحاضرين تتمسك بضرورة رفض المنشور الداخلي الذي قرر بالانطلاق في توحيد النقابات الأساسية لنقابتي التعليم العالي. موقف نقابة الاساتذة والأساتذة المحاضرين يتقارب مع موقف ما يعرف في الساحة النقابية والجامعية ب»اللجنة الجامعية المستقلة» والتي تتشكل من عدد من الجامعيين النقابيين وتدعو الى ضرورة ان يشمل التوحيد كافة أسلاك الجامعيين بما في ذلك المدرّسين التكنولوجيين والأساتذة المبرّزين والأساتذة الملحقين. وتقول هذه اللجنة والتي من أبرز عناصرها أحمد المعروفي ومحسن الحجلاوي ان عملية التوحيد والهيكلة يجب ان تستجيب للظروف الجديدة التي تعيشها الجامعة التونسية والتي من أبرزها تضخم عدد الاأساتذة واتساع امتدادها الجغرافي اضافة الى ارتفاع عدد المؤسسات الجامعية وتضخم عدد الطلبة. مشكلة توحيد النقابات الأساسية للتعليم العالي قد تكون وجها جديدا من وجوه الازمة التي يعرفها قطاع التعليم العالي منذ اكثر من سنتين.