أخبار تونس- انطلقت بتونس يوم الخميس 28 أكتوبر 2010 أشغال الندوة الدولية حول "رعاية الثقافة والتراث". وتنتظم هذه الندوة التي تتواصل على مدى يومين، ببادرة من الجمعية التونسية لصيانة المتاحف والمواقع الأثرية "تراث" و"الوكالة الفرنسية التونسية من أجل التنمية" بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وحركة مؤسسات فرنسا "MEDEF" وذلك تحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. يذكر أن هذه الندوة تنعقد بمشاركة عدد من الخبراء والجامعيين إلى جانب ممثلين عن المؤسسات والفنانين والكفاءات الثقافية ورجال الأعمال من تونسوفرنسا لتقديم تجاربهم وانجازاتهم في مجال الحفاظ على التراث وإحيائه وسيتم التركيز على مسالة النهوض بالسياحة الثقافية والبيئية. وتدور أشغال الندوة حول أربعة محاور هي " الرعاية في خدمة التراث" و تاريخ الرعاية الثقافية في تونس" و" الإطار القانوني والجبائي للرعاية الثقافية والمؤسسات ذات الصلة " و" التراث في خدمة الاقتصاد" .
وقد أشرف السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل، على افتتاح هذا اللقاء مبينا أنه يعد فرصة لتبادل الآراء والخبرات بين المختصين في مجال رعاية التراث إلى جانب مساهمته في دعم التعاون بين ضفتي المتوسط. وبيّن الوزير أن تنظيم هذه الندوة يعكس الأهمية التي توليها تونس للقطاع الثقافي بصفة عامة وللتراث بصفة خاصة وذلك تطبيقا للتوجهات الواردة في البرنامج الرئاسي 2009-2014 لاسيما في النقطة 18" تونس منارة ثقافية على الدوام "التي ترمي إلى حث رجال الأعمال والمؤسسات على الاستثمار في المجال الثقافي لتوفير مخزون هام في مجال النمو والتشغيل. من جهته، اعتبر السيد Pierre Menat، سفير فرنسابتونس، أن هذا الملتقى يعتبر مبادرة جيدة من حيث تنوع المشاركين والبعد الأورومتوسطي الذي يكتسيه مؤكدا أن نجاح عملية رعاية الثقافة والتراث التي تربط بين عالم الثقافة وعالم المؤسسات تقتضي تضافر جهود جميع الأطراف. وأشار السيد جان Jean-Pierre Mangiapan، رئيس الوكالة الفرنسية التونسية من أجل التنمية، أن تونس تزخر بمخزون تراثي جدير بالعناية يمكن توظيفه في السياحة الثقافية ملاحظا مع ذلك أن نجاح رعاية الثقافة يعتمد أيضا على إيجاد إطار قانوني وجبائي ملائم . وأعربت السيدة Marie Christine Oghlyرئيسة MEDEF-Ile de France، عن الأمل في أن تفضي هذه الندوة الدولية إلى مقترحات ملموسة كما عبرت عن استعدادها لتشجيع المؤسسات الفرنسية على الانخراط في مشاريع لرعاية الثقافة في تونس. وعبر السيد نورالدين الحرازي، ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" الالكسو" عن التزام هذه المنظمة بتقديم الدعم اللازم لكل مبادرة تهم رعاية الثقافة والتراث في تونس وفي العالم العربي .