أدان الهلال الأحمر التونسي والمكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين بشدة العدوان الوحشي الذى يتعرض اليه المدنيون الأبرياء في قطاع غزة وما ترتب عنه من تدهور خطير للأوضاع المعيشية والصحية بهذا القطاع. وأعرب الهلال الأحمر التونسي في بيان له عن قلقه الشديد إزاء تردى الأوضاع الإنسانية في غزة واستيائه البالغ من العمليات العسكرية التي أدت إلى استشهاد المئات وجرح الآلاف وتسببت في تدمير البنية الأساسية والمباني وتشريد العائلات وفقدان الاحتياجات الأساسية من مواد غذائية ومستلزمات طبية وتيار كهربائي ومحروقات. كما ندد بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان وكل المبادئ الإنسانية مناشدا المؤسسات الدولية والإنسانية الضغط من اجل فرض احترام هذه المواثيق. واكبر الهلال الأحمر التونسي الوقفة التضامنية للتونسيين مع أشقائهم الفلسطينين تجسيما للمبادرات الإنسانية التي أعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة الشعب الفلسطيني في محنته والمتصلة أساسا بتقديم التبرعات بالدم وبالمساعدات المالية والغذائية ومن جهته عبر المكتب التنفيذى لجمعية القضاة التونسيين في بيان له عن بالغ انشغاله للاعتداءات الوحشية التي يتعرض إليها المدنيون الأبرياء في قطاع غزة. واعتبر أن العدوان على غزة بما تضمنه من استهداف للمدنيين الأبرياء أطفالا وشيوخا ونساء سقطوا شهداء بالمئات إلى جانب الآلاف من الجرحى فيه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولمقتضيات اتفاقيات جنيف ذات العلاقة بحماية المدنيين وخاصة منهم الأطفال والنساء وتجاهل تام للأعراف والمعاهدات الدولية. ودعا إلى التقيد بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني عبر مساندة موقف الإدانة الصادر عن المجموعة الدولية بشأن هذا العدوان وكذلك قرار مجلس الأمن بالإيقاف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وأهاب المكتب التنفيذى لجمعية القضاة التونسيين في ختام بيانه بالمجموعة الدولية والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وإلزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية فورا. كما عبرت المنظمة الوطنية للشبيبة المدرسية في بيان لها عن مناصرتها لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعيش الكريم. وثمنت المبادرات التضامنية المتعددة التي أذن بها رئيس الجمهورية مؤكدة اعتزازها بمساهمة مناضليها الحيوية في تجسيم هذه المبادرات تعبيرا عن عمق الروابط مع أبناء فلسطين الصامدة أمام أبشع قوى الاستعمار والغطرسة والوحشية. وتوجهت المنظمة بالتحية إلى الشباب المدرسي الذي عبر عن تضامنه من خلال اشكال المساندة المتعددة داعية إياه إلى دعم القضية الفلسطينية العادلة وكل القضايا الإنسانية بالموقف الثابت وبالمثابرة على رفع التحدى العلمي والتكنولوجي.