يراهن النادي الرياضي الصفاقسي على تحقيق نتيجة ايجابية في مباراته أمام مضيفه بريميرو دو اغوستو الانغولي يوم السبت في لواندا /س15 و30د/ من اجل وضع قدم على درب حجز تأشيرة عبوره إلى دور المجموعتين لكاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتبدو مهمة النادي الصفاقسي /حامل لقب النسختين الأخيرتين/ غير يسيرة لإحراز اللقب القاري للموسم الثالث على التوالي حيث ينتظر ان تشهد مسابقة كاس الاتحاد الإفريقي مستوى رفيعا ومنافسة شرسة هذه السنة في ظل التحاق بعض الفرق الإفريقية البارزة بهذه المسابقة القارية بعد ان خرجت خالية الوفاض منذ الدور ثمن النهائي لمسابقة كاس رابطة الأبطال الإفريقية على غرار بريميرو دو اغوستو نفسه والأهلي المصري والقطن الكامروني واساك ابيدجان الايفوارى ودجوليبا المالي. وعلى عكس الدورين السابقين حيث خاض مباراة الاياب خارج ميدانه فان ممثل كرة القدم التونسية سيخوض خلال هذا الدور الاخير قبل الانتقال الى دور المجموعتين مباراة الذهاب خارج تونس ولقاء الاياب في ملعب الطيب المهيرى بصفاقس. ورغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها زملاء عصام المرداسي فان المواجهة التي ستجمع ابناء المدرب غازى الغرايرى بفريق بريميرو دو اوغوستو /اكثر الفرق الانغولية شعبية وتمثيلا على المستوى القارى/ لن تكون محسومة سلفا وقد يغلب عليها التشويق والاثارة الى اخر لحظة. وبعد ان ودع بصفة مبكرة كل امل في احراز البطولة المحلية وخروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة دورى ابطال العرب على يد الوداد البيضاوى المغربي وجه النادى الصفاقسي تركيزه وطاقاته خلال الفترة الماضية الى كاسي تونس والاتحاد الافريقي من اجل تجديد العهد مع الالقاب الوطنية الغائبة عنه منذ 2004 من جهة ومواصلة ريادته القارية من جهة اخرى. وتوفق زملاء عبد الكريم النفطي في كسب نصف الرهان الاول من خلال حجز بطاقة التاهل الى الدور النهائي لكاس تونس حيث سيلاقي الفريق يوم الاحد 24 ماى الجارى على ملعب 7 نوفمبر برادس الاتحاد المنستيرى ومن اجل السير على الدرب الصحيح بهدف كسب الرهان الثاني سيعول النادى الصفاقسي كعادته في مثل هذه المواعيد الهامة على خبرة لاعبيه على غرار المدافع الهداف عصام المرداسي ولاعب الارتكاز هيثم مرابط وصانع الالعاب عبد الكريم النفطي والمهاجم الايفوارى بلاز كواسي الذين اكدوا في اكثر من مناسبة انهم يحذقون السفر الى ادغال افريقيا بما مكنهم من كسب عدة رهانات هامة وتحقيق انتصارات باهرة. وسيكون بامكان المدرب غازى الغرايرى الاعتماد على كامل رصيده البشرى وهو ما سيتيح له مزيدا من الخيارات الفنية في مختلف الخطوط ويعزز من فرص نجاح الفريق في هذه المباراة التي ستشكل اختبارا هاما قبل مباراة العودة يوم 29 او 30 او 31 ماى في صفاقس. وبعد تعافي امير الحاج مسعود من مخلفات الاصابة التي كان يشكو منها وانضمام المهاجم الموريتاني دومينيك داسيلفا الموهل للمشاركات الافريقية ستكون صفوف الفريق التونسي الذى تحول منذ صباح الخميس الماضي الى العاصمة الانغولية لواندا على متن طائرة خاصة مكتملة بما يوفر للاطار الفني امكانية التعويل على افضل تشكيلة ممكنة بالنظر الى مواصفات المنافس واهمية الرهان. من ناحيته يعد فريق بريميرو دو اغوستو الذى تاسس سنة 1977 ويقوده المدرب ايان براور من اعرق الفرق الانغولية على المستويين المحلي والقارى حيث احرز لقب البطولة المحلية في 9 مناسبات ولقب كاس انغولا في 4 مناسبات كما بلغ نهائي كاس الكووس الافريقية سنة 1998 عندما انهزم امام الترجي الرياضي التونسي الذى احرز اللقب/. ولعب الفريق الانغولي في بداية مشواره ضمن مسابقة كاس رابطة الابطال الى جانب ممثل انغولا الثاني بيترو لواندا ففاز في الدور الاول على حساب كارا برازافيل 5 / 2 ذهابا و2 / 1 ايابا ثم احدث مفاجاة من العيار الثقيل عندما انهزم في الدور السادس عشر امام كانون ياوندى الكامروني صفر/1 ذهابا على ارضه قبل ان يحقق انتصارا باهرا في لقاب الاياب 5 / 4/ خارج قواعده. وعند حدود الدور ثمن النهائي ودع الفريق الانغولي مسابقة رابطة الابطال وتدحرج الى كاس الاتحاد الافريقي بعد ان فاز على الهلال السوداني ذهابا 3 / 1 ثم انهزم ايابا صفر/2/. ويلعب الفريق الانغولي كرة جميلة تعتمد اساسا على التمريرات القصيرة والفنيات الفردية التي تغلب على اداء ابرز عناصره فضلا عن الاندفاع البدني الذى قد يكون سلاح الانغوليين المفضل من اجل اختراق التحصين الدفاعي للفريق التونسي بقيادة الحارس الدولي جاسم الخلوفي. وسيدير المباراة طاقم تحكيم اوغندى بقيادة محمد ساغانو وبمساعدة حسين بوغمب ونغوبي كايندى. ويراقب المباراة الكامروني مارشال نادجيباندى.
