أثار التوقّف الفجئي لحافلات وخطوط المترو التابعة لشركة نقل تونس بتونس العاصمة، استياءًا كبيرا لدى فئة واسعة من التونسيين، الذي استنكروا تعطل مصالحهم بسبب إضراب فجئي لم يتم الإعلان عنه من قبل. وكتب الصحفي محمد ضيف الله: “عيب أن تتوقف كل الحافلات والميتروات في تونس العاصمة فجأة وتربك وتعطّل مصالح الناس من أجل تأخّر منحة سنوية للأعوان”. واكد عدد من القياديين في الاتحاد العام التونسي للشغل لإذاعة شمس آف آم أن المنظمة الشغيلة لا تتبنى إضراب أعوان الحافلات وخطوط المترو بما أنهام لم تصدر برقية في الغرض. بدوره، أفاد المكلف بالإعلام في شركة نقل تونس محمد الشملي، أنّ هناك مساع حثيثة لعودة حركة الحفلات وجولان المترو. وأكد الشملي في تصريح صحفي أن وزير المالية رضا شلغوم تدخل شخصيا وتم فتح الاعتمادات لدى البنوك المعنية ليتم صرفها قريبا. ولفت الشملي إلى أنّ تأخر صرف المنحة التي كان موعد صرفها بتاريخ 15 ديسمبر من كل سنة، جاء بسبب غياب الاعتمادات المالية. وأعلنت نقابة أعوان شركة نقل تونس اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2019 عن توقف عملة الحافلات وخطوط المترو التابعة للشركة بالعاصمة فجئيا عن العمل. وأوضحت النقابة في تدوينة على صفحتها الخاصة بموقع "فايسبوك" أن العمل توقف بمحطات باب الخضراء وتونس البحرية وحديقة ثامر ومستودع الشرقية مشددة على "عدم استئناف العمل إلا في حالة حصول العملة على القسط الأخير من منحة آخر السنة. ويجدر التذكير أنّها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أعوان شركة “نقل تونس” على إضراب عشوائي دون برقية مسبقة أو الرجوع إلى المركزية النقابية.