استنكر النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي تصريحات رئيس جمهورية قيس سعيد. وكان قيس سعيد قد انتقد مجدّدا الاحزاب، مشيرا خلال مقابلته للنساء العاملات في المجال الفلاحي بمناسة إحياء الذكرى 64 لمجلة الأحوال الشخصية، إلى أن الأحزاب تجد الاموال في الانتخابات ولكنها لا تجدها للنهوض ومساعدة المرأة الريفيّة. وكتب العلوي ما يلي : "وقتلّي يحبّوا عالفلوس يلقاوها للانتخابات!!" تاااني؟؟!! ما شافش اللّي يحبّوا عالفلوس يلقاوها للسّكرات وللسّهريات، وللشّيخات، وللفيلاّت وللسّيارات وللسّياحات ووللصّياغات وللمخدّرات ولشراء الذّمم والولاءات وللفخفاخات اللي يشروا الصّفقات مع الدّولة بالمليارات!! ما بقات واجعاته كان الانتخابات! وكأنّ الانتخابات في أيّ بلد في العالم خطيئة أو جريمة أو يمكن أن تتمّ بلا ميزانيّة وبلا أموال ولا مصاريف! يكفيها كابوسان وباكو حلّوزي وديما يكبس! فمّه دولة وفمّه قانون وهيئة انتخابات وإدارة محاسبات هي الّتي تحقّق فيمن استعمل المال الفاسد وتحاسبه، وفيما عدا ذلك فأنت تشكّك في كامل الدّولة وتضرب قوانينها ولست تشكّك في الأحزاب وفي الانتخابات فقط! رئيس لا يفوّت فرصة كي يقول للنّاس إنّ انتخاباتكم مزوّرة وغير شرعيّه ومؤسّساتكم باطلة لأنّها قائمة على فلوس الانتخابات التي أنتم أولى بها! حقيقة استهداف مقيت للدولة وللمؤسسات و للأحزاب في كلّ مرّة وشيطنة للسياسيّين بطريقة شعبوية فجّة ! تو نلمّوهم السياسيّين الكلّ سيدي الرئيس، ونرموهم في البحر واقعد فيها كان انت وحدك، لأنّك أنت الوحيد الطّاهر الطّهور المنزّه النّزيه المثالي الباقي الخالد الزاهد العابد الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!! ضرب منظومة الأحزاب بوه على خوه هو ضرب للمنظومة الديموقراطية بالكامل، والتشكيك في العملية الانتخابية هو تشكيك في المؤسسات المنبثقة عنها، وترذيل السّياسيّين بالجملة وبلا تمييز أمام النّاس هو نفس سلاح الاستبداد لقتل الحياة السياسيّة في أيّ بلد!