أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم في بلاغ اصدرته امس الاربعاء "انها تتمسك بموعد انعقاد الجلسة العامة الخارقة للعادة المقررة يوم غد الجمعة "رغم دعوة وزارة الشباب والرياضة الي تاجيلها الى موعد لاحق". وأعربت عن "استغرابها من تدخل سلطة الاشراف ومحاولتها التأثير على السير العادي لأشغال الجلسة العامّة الخارقة للعادة" معربة عن "استعداد الجامعة لأي تفقد اداري او مالي لمصالحها حسب الاطر القانونية المتاحة". وكان وزير الشباب والرياضة اكد خلال جلسة العمل المنعقدة امس الاربعاء بمقر الوزارة بحضور رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ورئيس الجامعة التونسية على الاستقلالية المسؤولة للهياكل الرياضية ومبادئ الديمقراطية التشاركية في تسيير المرفق العام والنأي به عن التجاذبات والخلافات الجانبية داعيا الى ضرورة الاحتكام الى لغة العقل والحوار والتأسيس لمنهج التوافق في تسيير دواليب الرياضة التونسية تغليبا لمصلحتها. ودعا وديع الجريء عقب هذه الجلسة إلى عقد اجتماع عاجل للمكتب الجامعي لإعلامهم بموقف الوزارة. وجاء في البلاغ الصادر في وقت متأخر من ليلة امس ان "وزير الشباب والرياضة دعا الى ضرورة تأجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة إلى موعد لاحق معربا عن عدم تحمله لأيّة مسؤولية أمنية فيما قد يحصل عند انعقادها جرّاء ما صدر من تهديدات عن أطراف محسوبة على فريق النادي الإفريقي على حدّ تعبيره". كما دعا الى "إعادة النظر في القوانين الأساسية التي تمت المصادقة عليها بالإجماع من قبل الأندية خلال الجلسة العامّة ليوم 29 جويلية 2015 وإلغاء مفعولها" مؤكدا "على ضرورة عقد جلسات ومشاورات مع اللجنة الوطنية الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة قبل عرض النصوص القانونية المزمع تنقيحها على النوادي وخاصة فيما يتعلق بموضوع الكناس". وقد قرر المكتب الجامعي "التمسك بموعد انعقاد الجلسة العامة الخارقة للعادة وذلك غدا الجمعة 06 نوفمبر على الساعة الحادية عشرة صباحا بضاحية قمرت باعتبار ان الدعوة لهذه الجلسة كانت في الاجال القانونية وتم اعلام الاندية بذلك اضافة الى ان الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وبعلم الإتحاد الدولي سيرسل ممثلا عنه لحضور فعاليات الجلسة لدعم الموقف القانوني للجامعة". وأكد "على استقلالية الجامعة وسيادة جلساتها العامة والقرارات المنبثقة عنها والتي تمت المصادقة عليها في الجلسات العامة العادية والخارقة للعادة الماضية من طرف منخرطيها بعيدا عن كل التجاذبات والميولات والاملاءات السياسية". ورجا المكتب الجامعي من وزارة الداخلية تأمين الجلسة العامة الخارقة للعادة حتى تنعقد في احسن الظروف. كما استغرب المكتب الجامعي موقف وزير الشباب والرياضة الذي جاء مباشرة اثر تحركات بعض الاشخاص من الهيئة المديرة للنادي الافريقي. ووجه الدعوة لكل الجمعيات الرياضية المنخرطة لحضور فعاليات الجلسة العامة الخارقة للعادة وممارسة حقها في التعبير عن ارادتها بكل استقلالية والدفاع على مبدا سيادة جلساتها العامة في الاطر القانونية المكفولة لها بعيدا عن كل وصاية او تبعية خارج الاطار الرياضي. كما دعا جماهير كل الفرق الى تشجيع نواديها في كنف الروح الرياضية والى مساندتها على تجاوز مشاكلها الداخلية والظروف السيئة التي قد تمر بها وعدم الانسياق وراء حملات التشنج والتهييج والداعية للعنف.