أفضى الاجتماع المنعقد عشية اليوم والذي ضم 28 جامعة رياضية في مختلف الاختصاصات الى اصدار بلاغ ساخن ينتقد تدخل وزارة الرياضة في شؤون الهياكل الرياضية والضغط في اتجاه تخليها عن اعتماد النسخة المعدلة من النظام الأساسي الذي صاغته لجنة قانونية خاصة شكلتها الجامعات اضافة الى تحديد جدول زمني واضح لعقد جلسات عامة انتخابية . وانتقدت الجامعات في بلاغها الذي تلقت "التونسية" نسخة منه تكليف عون ليست له الصفة بالاتصال برؤساء الجامعات لعرض المطالب الوزارية معتبرة النظام المنقح والذي صادقت عليه نسخة شبه نهائية سيتم عرضها على الأندية لاعتماده بصفة رسمية كما جددت الجامعات التزامها بمرسوم الرئيس المؤقت فؤاد المبزع الداعي الى عقد جلسات عامة لتنقيح القوانين وانتخاب مكاتب جامعية جديدة مع مراعاة التزامات كل جامعة من الجامعات. هذا ونشير الى أن اللجنة الأولمبية التونسية اصطفت رسميا وراء منظوريها من الجامعات لتجد وزارة الرياضة نفسها في الأخير أمام الأمر الواقع . نزار في ما يلي نسخة من البلاغ الصادر مساء اليوم الحمدلله تونس في 11/11/2011 بلاغ على اثر اجتماع لجنة الخبراء المنبثقة عن رؤساء الجامعات الرياضية مع السيد وزير الشباب و الرياضة و التربية البدنية بحضور السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالرياضة و إطارات الوزارة يوم 1/11/2011. و بناءا كذلك على اجتماع تلك اللجنة مع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية يوم 04/11/ 2011. اجتمع اليوم الجمعة 11 نوفمبر 2011 عل الساعة الرابعة بعد الزوال رؤساء 28 جامعة رياضيّة أو من ينوبهم بمقر دار الجامعات و بحضور بعض وسائل الإعلام الوطنية ، و بعد تقديم حوصلة لما آلت إليه المفاوضات و النقاشات مع كل من الوزارة و اللجنة الأولمبية، و بعد النقاش عبّر الحاضرون على ما يلي : أولا : إستغرابهم دعوة رؤساء الجامعات الرياضّة عبر الهاتف و عن طريق عون ليست له صفة رسميّة صلب الهيكل التنظيمي للإدارة و حثّهم بطريقة فظّة لعقد جلسات عامّة إنتخابيّة و التخلي عن مشروع القانون الأساسي الذي بادرت الوزارة بنفسها بإعداده و إستغرقت مناقشته عدّة أسابيع بدون أي مبرر سوى الإختلاف على مبادئ جوهريّة مثل إستقلاليّة الجامعات عبر إخضاعها لقانون الجمعيات و حيادها السياسي و هو تصرّف نرفضه لعدم إنسجامه و المبادئ التي قامت عليها الثورة المباركة. ثانيا : يثمنون موقف اللجنة الوطنيّة الأولمبيّة التونسيّة التي تبنّت مشروع النظام الأساسي المنبثق عن الجامعات الرياضيّة بعد إدخال بعض التنقيحات وفق مقترحات اللجنة. ثالثا : التزامهم باحترام التمشي الذي جاء به المرسوم ع66دد و الذي يقضي في مرحلة أولى بعقد جلسات عامّة خارقة للعادة لتنقيح الأنظمة الأساسيّة بعد مناقشتها مع الأندية عل أساس أنّ القانون الأساسي هو في نهاية الأمر و من الناحية القانونيّة الصرفة عقد خاضع للقانون الخاص بين الأندية و جامعاتهم فقط. و في هذا الإطار يؤكّد رؤساء الجامعات عزمهم على الانطلاق في مناقشة المشروع الذي تمّ الاتفاق عليه نهائيا مع الأندية بداية من الأسبوع القادم بعد عرضه على المكاتب الجامعيّة. و في مرحلة ثانية سيتمّ عقد جلسات عامّة إنتخابيّة في أسرع وقت ممكن بمجرّد المصادقة على المشروع الذي تبنّته الجامعات من طرف الأندية كل حسب إلتزاماته و تعهداته الرياضيّة. رابعا : يعتبر رؤساء الجامعات أنّ مشروع النظام الأساسي قد أخذ حظّه من النقاش بين جميع الأطراف المعنيّة و عليه فإنّ النسخة التي صادق عليها اليوم رؤساء الجامعات أو من ينوبهم تعتبر شبه نهائيّة في إنتظار ملاحظات و مقترحات الأندية على أن تتم المصادقة على المشروع النهائي في إطار جلسات عامّة خارقة للعادة سيتم ضبط تواريخها لاحقا بالتنسيق مع اللجنة الوطنيّة الأولمبيّة التونسيّة.