إثر حصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام في هذا اليوم التاريخي ، يتقدم ديوان الافتاء بالجمهورية التونسية إلى كافة أبناء الشعب التونسي عامّة وإلى الأطراف التي رعت الحوار الوطني في مرحلة دقيقة من تاريخ تونس بأحر التهاني بهذه الجائزة القيمة التي جاءت تتويجا عالميا لما بذله أبناء الشعب التونسي بمختلف أطيافه للمحافظة على وطنهم وتكريس روح التعايش والحق في الاختلاف تحت سقف الوحدة الوطنية الجامعة لكل التونسيين. كما يعبر ديوان الإفتاء عن اعتزازه وفخره بهذه الجائزة التي كرّست فلسفة الإسلام في ادارته للاختلاف بين الناس وبثه لروح الحوار وجمعه لكل الفرقاء على مبدإ التشاور والتفاهم والإيثار بما يجنب العباد فتنة الخلاف الهادم للشعوب و الدول. كما أن هذه الجائزة العالمية للسلام رسالة يعتز بها المسلمون في العالم في وقت تلبست مفاهيم الإرهاب والعنف بديننا الحنيف لتعطي نموذجا قيما ونبيلا لحقيقة المسلمين في تعاملهم مع اختلافاتهم فيما بينهم بعيدا عن العنف والسلاح. وهذا تصديق قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين "