يستضيف المنتخب التونسي لكرة القدم مساء غد الجمعة منتخب جزر القمر بملعب حمادي العقربي برادس انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا (س20) ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات كاس امم افريقيا (المغرب 2025) في رهان عنوانه البارز مواصلة المشوار المتميز في التصفيات باضافة فوز جديد والامضاء على العلامة الكاملة من اجل ضمان مكان مبكر في "الكان" المغربي. ويدخل المنتخب الوطني اللقاء بهدف واضح وهو تحقيق الفوز على ارضية ملعب رادس وامام جماهيره من اجل تاكيد الوجه الايجابي الذي ظهر به تحت امرة الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب فوزي البنزرتي بعد تحقيق انتصارين اثنين ضد مدغشقر وغامبيا وتصدر ترتيب المجموعة الاولى. ولهذا ستكون المواجهة جلية المقاصد ينضاف اليها عامل الاقناع على مستوى الاداء وطريقة اللعب حيث تروم الجماهير التونسية رؤية منتخب بلادها بثوب جديد يقطع مع اسلوب الحيطة والحذر والنزعة الدفاعية ويميل الى اسلوب فرض اللون والنفس الهجومي. وستصب الاختيارات الفنية للناخب الوطني فوزي البنزرتي في خانة الاستمرارية والمواصلة مع ذات التشكيلة التي خاضت مباراتي مدغشقر وغامبيا مع بعض التعديلات التي املتها ظروف قاهرة من ذلك اصابة الظهير الايسر علي العابدي مع ناديه نيس الفرنسي وهو ما اجبر الجهاز الفني على توجيه الدعوة للاعب محمد امين بن حميدة حيث اكد المدرب الوطني المساعد عثمان النجار ان "دعوة بن حميدة جاءت من باب الايمان بالتناغم الموجود في الخط الخلفي بين عناصر تنتمي الى الترجي الرياضي شان رائد بوشنيبة وياسين مرياح كما ان بن حميدة يمتلك خبرة دولية وسبق له تقديم اداء متميز في منافسات البطولة العربية الاخيرة التي اقيمت في قطر ". وسيستعيد منتصر الطالبي لاعب لوريان الفرنسي مكانه ليكون الى جانب الثلاثي بوشنيبة وبن حميدة ومرياح امام الحارس امان الله مميش في تركيبة الخط الخلفي للمنتخب الوطني في مواجهة جزر القمر. ومن جهتها، ستعرف تركيبة خط وسط الميدان بعض التعديلات في ظل عودة لاعب انترخت فرانكفورت الالماني الياس السخيري بعد غيابه القصري عن لقاءي غامبيا ومدغشقر بداعي الاصابة حيث سيشكل بمعية عيسى العيدوني ثنائي الارتكاز في حين ستعهد للاعب محمد علي بن رمضان مهمة التنشيط الهجومي الى جانب زميله حمزة رفيعة. وستتجه الانظار بمناسبة لقاء الغد امام منتخب جزر القمر الى اداء الخط الامامي لنسور قرطاج الذي سيتالف على الارجح من المخضرم يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري في ظل غياب هيثم الجويني عن قائمة المنتخب. وسيكون للعامل البسيكولوجي والذهني اهمية كبيرة في لقاء الغد من اجل تامين سيطرة ميدانية على المنافس وهذا ما اشار اليه النجار بالقول إن "المنتخب مطالب بتقديم مردود طيب واستثمار موقعه في صدارة ترتيب المجموعة بعد انتصارين اثنين وتاكيد المستوى التصاعدي الذي تثبته الارقام والاحصائيات بعيدا عن الانطباعات الذاتية وستكون مباراة الغد مناسبة يبرهن فيها اللاعبون عن مدى انسجامهم مع فلسفة المدرب فوزي البنزرتي الفنية والتكتيكية". وبخصوص منتخب جزر القمر الذي سيلاقيه المنتخب التونسي في مواجهة مزدوجة غدا ويوم الثلاثاء القادم، اكد المدرب الوطني المساعد انه "لا وجود لمنتخب ضعيف في افريقيا اذ تطورت كل المنتخبات بطريقة لافتة مثل جزر القمر الذي يمتلك فريقا متكاملا ومنسجما واغلب لاعبيه يتميزون بتكوين اوروبي بالاساس باعتبار عامل الولادة والنشأة مما يقتضي التعامل معه بكل جدية ولن نساوم في الانتصار كلما كانت المباراة على ملعب رادس وامام جماهيرنا"." يذكر ان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان عين الحكم النيجيري جوزيف أودي أغابور، بمساعدة كل من صامويل بوادوتاكام وعبد المجيد أولاييد لادارة مباراة المنتخب التونسي ونظيره من جزر القمر. وتجدر الاشارة الى ان المنتخب التونسي يحتل صدارة ترتيب المجموعة الاولى لتصفيات كاس امم افريقيا 2025 ب6 نقاط فيما ياتي منتخب جزر القمر في المركز الثاني بنقطتين. ويقتسم منتخبا غامبيا ومدغشقر المركز الاخير بنقطة واحدة لكل منهما.
