قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت، أمس الاثنين، بإعدام 183 من مؤيدي جماعة «الإخوان» المحظورة لإدانتهم في قضية قتل ضباط شرطة عام 2013، وهي المعروفة اعلاميا ب»مجزرة كرداسة» وتتعلق القضية باقتحام قسم شرطة كرداسة في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة بعد فض اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرةوالجيزة في آب/ أغسطس 2013 ومقتل 16 من رجال الشرطة أغلبهم ضباط في الهجوم. وقال مصدر إن الحكم صدر غيابيا على 34 متهما. وأضاف المصدر أن حدثا عوقب بالسجن عشر سنوات وأن متهمين نالا البراءة بينما انقضت الدعوى بالنسبة لمتهمين توفيا خلال نظر القضية. وكان 188 متهما أحيلوا للمحاكمة. وشنت مصر إحدى أكبر الحملات في تاريخها الحديث على جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في تموز/ يوليو 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية ضد حكمه. وألقي القبض على آلاف من أعضاء ومؤيدي الجماعة وقدموا لمحاكمات كثيرة منها جماعية، فيما تقول منظمات حقوقية إنه دليل على قمع للمعارضة. وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي «أحكام الإعدام التي صدرت اليوم دليل آخر على تحيز النظام القضائي الجنائي المصري.» وأضافت «ينبغي إلغاء هذه القرارات والأحكام ويجب أن ينال كل الذين حوكموا محاكمة تفي بالمعايير الدولية للنزاهة وتستبعد عقوبة الإعدام.» وصدر الحكم بعد يوم من الإفراج عن صحافي الجزيرة بيتر غريست الذي قضى 400 يوم في السجن بمصر لاتهامه «بمعاونة جماعة إرهابية»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. ولا يزال زميلان له في القناة في السجن بمصر. وقال غريست في اول مقابلة له بعد مغادرة القاهرة لقناة الجزيرة، «عند الافراج عني انتابتني مشاعر متناقضة». واضاف «ناداني حارس السجن وقال لي آن الاوان لاحزم اغراضي وارحل» مشيرا الى «الانقباض الذي شعر به عندما ودع صديقيه وزميليه» محمد فهمي وباهر محمد. وتابع «وسط هذا الارتياح الكبير اشعر بقلق» عليهما. واعلنت قناة الجزيرة القطرية الاثنين انها «لن تترك» في السجن الصحافي المصري باهر محمد بعد ترحيل زميله الاسترالي بينما من المحتمل الافراج عن زميلهم الاخر الكندي المصري محمد فهمي. وتوقع وزير الخارجية الكندي يوم أمس افراجا «وشيكا» عن الصحافي محمد فهمي.