نشر الناشط السياسي سليم الرياحي تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، على حسابه الرسمي "فيسبوك". وقد استنكر الرياحي كل ما يتعرّض اليه مشبّها نفسه بالانبياء الذين واجهوا الاتّهانات والظلم والتجريح. وقال الرياحي: "مساء النور وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلينا وعلى تونس وكل الأمة الإسلامية باليمن والبركات. عيد مبارك أيضا على شعب ليبيا الحبيب الذي أتشرف بكوني قضيت بينه جزءا مهما من حياتي، وتمنياتي الصادقة لهذا البلد الكبير بزوال المحنة وأن يجد الهدوء ويعود إلى مكانه الطبيعي سياسيا واقتصاديا وعلى كل الأصعدة. تسعدني دائما عبارات التهاني والكلمات الصادقة التي تصلني منكم في كل المناسبات ، وأود أن أشكركم على كل الرسائل التي تَرِدُ ولا تزال، كما تهُمني أيضا كل تساؤلاتكم وتفاعلاتكم... من بين كل تلك الرسائل، تبقى تلك التي تدعمني وتدعو لاظهار الحق ورفع المظالم هي الأقرب إلى قلبي، فمن أصعب ما يمر به الانسان ، الظلم والتجريح والتشكيك ووصفك بما ليس فيك ، هي محنة عاشها أكثر الرسل والأنبياء، وليس من الصدفة أن يَبتلي الله عباده بنشر الأكاذيب حوله، والتشويه والمغالطة، وليس أيضا من الهوى أو العبث أن يُمتحَن الانبياء بقضاء ظالم وحاكم جائر ... ولكن كل هذا يكون إلى حين ... إلى حينٍ فقط وهو وعدٌ حق من الله الذي لا ينطق عن هوى حين يقول تعالى " واصبرلحكم ريك فإنك بأعيننا" ، وحين يقول أيضا " وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" العبرة مما قلت ، أن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة، ولا تقوم دولة وترتفع بين الدول وقضاؤها فاسد ، ولا تقوم دولة وحاكمها ظالم مستبد. طبعا، في كل شيء تكمن الاستثناءات، توجد نقاط الضوء في كل المجالات ، و تونس فيها من الاستثناءات المشرفة ما يجعلنا على ثقة بالمستقبل. لذلك ولكل من سأل عن مآل الفبركة القانونية ضدي، أننا نتوجه الآن إلى التعقيب و نتوقع تعيين الجلسة المذكورة خلال الأيام القليلة القادمة بإذن الله ، وأنا على ثقة بأن الظلم لن يدوم، فبقدر خيبة ضني في مسار العدالة خلال المراحل السابقة ويقيني بأنها كانت بهدف إبعادي عن الساحة الوطنية السياسية منها والرياضية ، بقدر ثقتي في أنني سأسترد حقوقي خلال مرحلة التعقيب. في النهاية ، سأخص أحباء جمعيتي الرياضية بالخطاب وقد وردت علي آلاف الرسائل حول وضعية الإفريقي ، أعرف حجم الضغط الذي كان مسلطا عليكم وكمّ الكذب والتضليل الذي يجب ان تكشفوه بأنفسكم ، في الأثناء، ثقتي كبيرة في أنكم لن تخذلوا الجمعية أو تخونوا الشعار مثلما يشهد الله أنني لم أخنه ولم أخذله يوما.... والكلام في هذا الموضوع بعد انتهاء الموسم الرياضي.."