أعلن الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلّف بالهجرة والتونسيين بالخارج، رضوان عيارة ، في تصريح ل(وات) الاربعاء، اعتماد تونس للميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي تبناه ممثلو نحو 150 دولة، امس الثلاثاء في ختام المؤتمر الحكومي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد يومي 10 و11 ديسمبر 2018 بمدينة مراكش بالمغرب، وذلك قبل التصويت عليه بشكل نهائي في اجتماع مرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 19 ديسمبر في نيويورك. ويتضمن نص الميثاق، غير الملزم، مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. كما يتضمن اقتراحات لمساعدة الدول على مواجهة موجات الهجرة عبر تيسير نقل المعلومات واستيعاب المهاجرين وتبادل الخبرات. وبين عيارة خلال مشاركته في المؤتمر ان الحوكمة السليمة لظاهرة الهجرة هي مسؤولية جماعية تستوجب مشاركة فاعلة وناجعة لجميع الدول وسائر الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي قصد حماية حياة المهاجرين وحقوقهم وتحقيق الاستفادة المثلى من الهجرة ومعالجة المخاطر والتحدّيات التي تُشكّلها على الأفراد والمجتمعات في بلدان المنشأ والعبور والمقصد. ودعا عيارة إلى إرساء أسس قوية للتعاون الدولي ترتكز على مبدأ المسؤولية المشتركة وتستند إلى المعطيات الحقيقية والأدلّة بعيدا عن التصوّرات والأفكار المسبقة بما يُؤهل لمعالجة الأسباب الحقيقية للهجرة غير النظامية مشددا على ضرورة العمل على تركيز تعاون حقيقي يمكّن الدول من تعزيز قنوات الهجرة المنظمة والنظامية ومن توفير الظروف الملائمة لاندماج المهاجرين في البلدان المضيفة. وشارك في هذا المؤتمر عدد هام من رؤساء الدول والعديد من وزراء الداخلية والشؤون الخارجية لدول عربية وأوروبية بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية.
