انتقد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، العبارات والتوجيهات ذات النبرة التهديدية التي أدلى بها مسؤولو بعض دول الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة بلاده في التعامل مع المهاجرين. جاء ذلك خلال كلمة له اليوم بمدينة تورينو شمال غربي إيطاليا، ردًا على رسالة تلقاها من نظيره المجري فيكتور أوربان، باسم "رباعية فيشيغراد" (التشيك وسلوفاكيا وبولندا والمجر)، حول الهجرة. وقال جينتيلوني: "نحن نقوم بما يتوجب علينا قيامه، ونطالب أوروبا كلها بالوقوف إلى جانبنا (..) ونرفض تلك العبارات والتوجيهات ذات النبرة التهديدية المحتملة كالتي سمعناها في الأيام الأخيرة". وأشار إلى أن "إيطاليا تقوم بمهمة يجب على أوروبا أن تتبناها بشكل أكثر، داعيًا الاتحاد الأوروبي ودول الجوار إلى التضامن الوثيق مع بلاده. وفي وقت سابق، ذكرت قناة "Rainews24" الإيطالية أن أوربان كتب رسالة إلى جينتيلوني، بإسم "رباعية فيشيغراد"، وجاء فيها: "يجب حماية حدودنا، وعلى إيطاليا إغلاق موانئها لإنهاء الهجرة غير الشرعية من جذورها ..". يأتي ذلك على خلفية اقتراح الحكومة الإيطالية، الأسبوع الماضي، منح تأشيرات إنسانية لأراضيها لمجموعات من المهاجرين عبر المتوسط، لتجنيبهم خطر الغرق في رحلة العبور بحراً. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا. وتنشط في عدد من المناطق الساحلية شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، الهجرة غير الشرعية، حيث تنطلق من تلك المناطق قوارب الهجرة عبر المتوسط، باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها مئات المهاجرين من جنسيات عربية وإفريقية.