انطلقت، أول أمس، حافلة للنقل العمومي للمسافرين من محطة باب عليوة وسط العاصمة تونس متوجهة إلى مدينة عنابة، وبأسعار أقل من الأسعار التي تفرضها سيارات النقل التي تعمل بشكل غير قانوني بين تونسوعنابة وقسنطينة. وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتوصيات الدورة ال20 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية في أكتوبر 2015 بالجزائر، والتي كان قد تم خلالها التوقيع على اتفاق بين شركة نقل المسافرين طحكوت محي الدين والشركة التونسية للنقل بين المدن في ديسمبر 2015 لاستغلال خط نقل عمومي دولي. وفي 24 فيفري 2016، تم في تونس التوقيع على محضر اجتماع الدورة الثالثة للجنة الفنية المشتركة الجزائرية-التونسية للنقل عبر الطرقات، والذي بحث خاصة إمكانية فتح خطوط برية بين البلدين، وإدراج نماذج موحدة لرخصة الاستغلال لخدمة النقل الدولي. ويشترط الاتفاق على الشركتين تشغيل حافلات من النوع الممتاز، وتوفير خدمات عالية الجودة للمسافرين على غرار التكييف، والالتزام بتأمين الركاب والحافلات والتكفل بهم في حال أية طارئ، وأن تقوم الشركة المضيفة لحافلات الطرف الآخر باستقبال الحافلات والعاملين عليها وتأمين الإقامة لهم وإيوائهم. ويتوقع أن يتم توسيع خطوط النقل البري عبر خطين جديدين الأول بين ولاية الوادي وولاية ڤفصة ، والثاني من ولاية تبسة إلى ولاية الڤصرين، إلى جانب تمديدهما حسب المعطيات العملية، وإضافة خطوط أخرى كلما اقتضت الحاجة. وتضاف هذه البرامج إلى مشروع لتطوير النقل بالسكك الحديدية بين عنابة والعاصمة تونس مرورا بالمدن الحدودية، وإمكانية فتح خط للنقل البحري بين عنابة وبنزرت ووهران.