تونس 3 نوفمبر 2009 (وات) اجرى السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الشوءون الخارجية يوم الاثنين بمقر الوزارة محادثات على التوالي مع السادة ايدوارد فانيش ادامي الرئيس الاسبق لجمهورية مالطا ولامبارتو ديني رئيس مجلس الوزراء الايطالي الاسبق وفرانسيسكو كاسيو رئيس برلمان مقاطعة صقلية وديديي رايندا نائب الوزير الاول وزير المالية في الحكومة البلجيكية وتقيم هذه الشخصيات حاليا في تونس في اطار مشاركتها في اشغال الندوة الدولية الواحدة والعشرين التي ينظمها التجمع الدستورى الديمقراطي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لتحول السابع من نوفمبر وأكد وزير الشؤون الخارجية خلال هذه اللقاءات الارادة التي تحدو الرئيس زين العابدين بن علي لجعل الدبلوماسية التونسية أداة فعالة وناجعة في خدمة قضايا العدالة والسلم في المنطقة وفي غيرها من مناطق العالم وحرص سيادته على تعزيز أسس التعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة وتعرض السيد عبد الوهاب عبد الله في اللقاء الذى جمعه بالسيد ادوارد فانيش ادامي الى افاق النهوض بالتعاون بين تونس ومالطا «هذان البلدان الصديقان اللذان تجمع بينهما عدة نقاط تفاهم وتوافق والمدعوان الى العمل سويا خدمة لمصلحة الشعبين ولجعل المتوسط واحة سلم وتضامن وازدهار للجميع» وعبر السيد ادامي في تصريح للصحافة عقب هذه المحادثة عن ارتياحه «للعلاقات الجيدة» القائمة بين تونس وجمهورية مالطا مذكرا في هذا السياق بالنتائج المثمرة التي اسفرت عنها زيارة الدولة التي قام بها الرئيس زين العابدين بن علي في جوان 2005 الى لافاليت وزيارته للجمهورية التونسية في جوان 2006 وابرز من جهة أخرى الجهود التي تبذلها مختلف الهياكل المكلفة بالسهر على التعاون بين البلدين بهدف استكشاف جميع الامكانيات المتاحة على صعيدى المبادلات التجارية والتعاون الثقافي واكد وزير الشؤون الخارجية لدى استقباله السيد لامبرتو ديني الطابع المثالي للعلاقات التونسية الايطالية المتجذرة في التاريخ والتي مكنت دوما البلدين من اقامة مبادلات ثرية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وأوضح رئيس مجلس الوزراء رئيس الدبلوماسية الايطالية الاسبق وحاليا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي في تصريح أن المحادثة التي كانت له مع وزير الشوءون الخارجية اتاحت للجانبين تبادل الافكار بشان الوضع الاقتصادى والمالي العالمي وكذلك بشأن الطرق الكفيلة بالخروج من الازمة وتجنب تكرارها وأشاد في هذا السياق بخيارات تونس السياسية والاقتصادية معبرا عن اعجابه بالتقدم الكبير الذى سجلته والافاق المستقبلية التي تبقى واعدة وايجابية للغاية موءكدا قوله ان تونس مثال لعدد كبير من الدول الاخرى وأنموذج للنجاح والتفوق وأبرز وزير الشؤون الخارجية خلال محادثته مع رئيس برلمان صقلية أهمية التعاون بين البلدين حاثا على تنشيطه ودفعه باطراد في اطار علاقات حسن الجوار وأشار الجانبان في هذا السياق الى اهمية تكريس مبدا التعاون اللامركزى في أقرب الاجال خاصة وأنه يحظى بتمويل من الاتحاد الاوروبي وأكد السيد فرانسيسكو كاسية عقب المحادثة العلاقات المميزة التي تربط بين تونس وصقلية مستدلا في هذا السياق بعدد هام من مشاريع التعاون سيما في قطاعات الفلاحة والتكوين والحفاظ على التراث وأوضح ان الجانبين قد تطرقا كذلك الى افاق التعاون الثنائي في اطار التعاون الاورومتوسطي . ودعا السيد عبد الوهاب عبد الله بمناسبة لقائه بالوزير البلجيكي للمالية الى تعزيز ودعم المشاورات السياسية التونسية البلجيكية والى تنشيط التعاون الاقتصادى بين الشريكين اعتبارا للعوامل العديدة التي تقرب بينهما وللامكانيات التي تتوفر لديهما وابرز المسؤول البلجيكي من ناحيته النجاحات التي حققتها تونس في مختلف المجالات مشيرا الى الامكانيات الحقيقية المتاحة للتعاون الثنائي خاصة عبر النهوض بالاستثمارات البلجيكية في تونس وتنفيذ مشاريع تنموية مشتركة كما كانت هذه المحادثة مناسبة للتطرق الى الوضع في العالم وبالخصوص في منطقة الشرق الاوسط وأشار الوزير البلجيكي عقب هذا اللقاء الى افاق تحقيق مشاريع مشتركة جديدة سيما في مجالات الصحة والتكوين والبنية التحتية مشيرا في هذا الصدد الى مشروع تابارورا الهام بصفاقس الذى قال عنه انه «نموذج للتنمية المستديمة».