نيويورك 24 سبتمبر 2009 (وات) أجرى السيد عبدالوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية الذى يواصل زيارته الى نيويورك حيث يقود وفد تونس الى أشغال الدورة 64 للجمعية العامة للامم المتحدة محادثات مع نظرائه في كل من موريتانيا والجزائر والعراق ورومانيا وذلك على هامش أشغال هذه الدورة. وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية والمسائل الدولية الراهنة والنقاط المدرجة بجدول أعمال الجمعية العامة للمنتظم الاممي. وأبرز السيد عبدالوهاب عبدالله خلال هذه اللقاءات الارادة التي تحدو الرئيس زين العابدين بن علي من أجل النهوض بالحوار بين الشعوب والحضارات واقامة علاقات دولية قوامها السلم والتعاون والتضامن قصد التمكن من رفع تحديات التنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي وحماية المحيط. وأشار الوزير خلال اللقاء الذى جمعه بالسيدة الناها بنت مكناس وزيرة الشؤون الخارجية الموريتانية الى تميز العلاقات الثنائية وأهمية الاستفادة منها على أحسن وجه عبر مواصلة المشاورات السياسية وتكثيف المبادلات الاقتصادية ومضاعفة زيارات المسؤولين السامين من البلدين. وتم الاتفاق في هذا الاطار على عقد اللجنة المشتركة الكبرى التونسية الموريتانية في المستقبل القريب. وعبر وزير الشؤون الخارجية خلال لقائه بنظيره الجزائرى عن ارتياحه لتطابق وجهات نظر البلدين بشأن قضايا الساعة. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور المرضي للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات سيما المتصلة بالمبادلات التجارية وافاق مزيد تنميتها خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين. كما سجلا الاثر الايجابي لتبادل الزيارات بين المسؤولين السامين التونسيين والجزائريين مبرزين أهمية التعاون الاقتصادى في دفع مسار الاندماج المغاربي. وتطرق السيد عبدالوهاب عبدالله مع رئيس الديبلوماسية العراقية الى العلاقات الثنائية وأكدا ضرورة مواصلة العمل على تعزيزها ومزيد الارتقاء بها. وعبر وزير الشوؤن الخارجية خلال المحادثة التي أجراها مع نظيره الروماني عن ارتياحه للتطور الايجابي الذى شهدته العلاقات التونسية الرومانية التي سجلت دفعا قويا عقب انعقاد الدورة الرابعة عشرة لللجنة المشتركة الملتئمة سنة 2008 ببوخارست على أن تنعقد الدورة المقبلة بتونس سنة 2010 كما سجلا التطور الايجابي في العلاقات القائمة بين الجمهورية التونسية والاتحاد الاوروبي وقد عبر الوزير الروماني عن عزم بلاده على دعم هذه العلاقات. وعلى الصعيد الدولي عبر الوزيران عن الامل في أن يتم تفعيل مسار السلام مجددا بمنطقة الشرق الاوسط في أقرب الاجال على أساس حل عادل ودائم طبقا للشرعية الدولية. ومن جهة أخرى كان للسيد عبدالوهاب عبدالله لقاء مع السيد فيليب دوست بلازى المستشار الخاص للامين العام لمنظمة الاممالمتحدة المكلف بالتمويل المتجدد لفائدة التنمية. وقدم السيد دوست بلازى بالمناسبة عرضا حول برنامج العمل الذى يعتزم تنفيذه في المرحلة المقبلة والمتمثل في ارساء ووضع اليات تمويل من شأنها أن تسمح لمنظمة الاممالمتحدة بالتدخل في مجال صحة الطفولة وشارك وزير الشؤون الخارجية من ناحية أخرى بمقر المنتظم الاممي في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية. وبتعليمات من الرئيس زين العابدين بن علي شارك السيد عبد الوهاب عبدالله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي في اجتماع الهيئة العليا للاشتراكية الدولية الذى خصص لتدارس مسائل تتصل بالتنمية المستديمة وبالسبل الكفيلة بمجابهة الازمة الاقتصادية في العالم عشية اجتماع مجموعة العشرين في بيتسبورغ ولدى تدخله خلال النقاش حول المحور الاول أبرز عضو الديوان السياسي الجهود التي تبذلها تونس في المجال البيئي مذكرا بالنداءات التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي من أجل تضامن دولي فاعل ونشيط يهدف الى مواجهة الانعكاسات الناجمة عن التغيرات المناخية ووضع اجراءات ملائمة حفاظاعلى مستقبل العالم والاجيال القادمة. وفي معرض حديثه عن الازمة المالية أكد السيد عبد الوهاب عبد الله أن هذه الازمة قد أكدت الحاجة الملحة الى مراجعة التصرف في المنظومة المالية الدولية ومراجعة طرق تدخلها. وذكر أن تونس قد تمكنت بفضل الرؤية الاستشرافية للرئيس بن علي من الحفاظ على توازناتها المالية والحد من انعكاسات هذه الازمة على الاقتصاد الوطني.