تونس 5 اوت 2009 (وات) ثمنت شخصيات قيادية فلسطينية بمناسبة انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/ يوم الثلاثاء بمدينة بيت لحم مواقف الرئيس زين العابدين بن علي الثابتة الى جانب القضية الفلسطينية التي ما فتى سيادته يؤكد أنها قضيته الشخصية ولم يدخر أى جهد من أجل خدمتها والدفاع عنها حتى يسترجع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويتمكن من اقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف. وقد كان للكلمة التي توجه بها سيادة الرئيس الى المؤتمر فى جلسته الافتتاحية بحضور نحو ثلاثة الاف شخصية بين مؤتمرين وضيوف ووفود اجنبية بلغ عددها 70 وفدا الصدى الطيب والوقع المؤثر على المشاركين في هذا اللقاء حيث قوطعت كلمة رئيس الدولة أكثر من مرة بالتصفيق والهتاف باسم تونس. كما لقيت هذه الكلمة بما تضمنته من تأكيد لموقف تونس الثابت المناصر لقضية الشعب الفلسطيني العادلة تثمين المشاركين وضيوف المؤتمر بمختلف توجهاتهم الذين عبروا عن الامتنان والتقدير لتونس وللرئيس زين العابدين بن علي الذى قال عنه رئيس المؤتمر انه "القائد الفذ... كما يعرفه العالم ويفتخر به الفلسطينيون" لتبنيه بمصداقية القضية الفلسطينية ودفاعه عن الشعب الفلسطيني ومساندته في نضاله من اجل تحقيق تطلعاته الى الحرية والاستقلال. وكانت التلفزة الفلسطينية بثت في نقل مباشر كلمة رئيس الدولة ضمن تغطيتها لفعاليات افتتاح المؤتمر وتناولها كذلك مندوبو وسائل الاعلام المحلية المسموعة والمرئية والمكتوبة ومراسلو الفضائيات الدولية ومواقع الانترنات بكل اهتمام. وصرح السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح لقناة تونس 7 ان كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في مؤتمر حركة فتح السادس بقوله "انها كلمة من القلب... من قلب تونس ومن قلب رئيسها" مذكرا بأن تونس التي احتضنت القيادة الفلسطينية كانت نقطة الانطلاق نحو فلسطين ومؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه اللحظات. ولاحظ الرئيس محمود عباس أن "كل الكلمات المعبرة التي جاءت على لسان الرئيس زين العابدين بن على انما تعكس حقيقة الموقف التونسي رئيسا وحكومة وشعبا" معربا عن مشاعر بالغ تقديره واحترامه لسيادة الرئيس. واضاف ابو مازن في هذا التصريح الذى أوردته وكالة الانباء الفلسطينية وفا "أن اهتمام القيادة التونسية بالقضية الفلسطينية أكبر دليل على أن فلسطين تقع في قلب تونس كما تقع تونس في قلب فلسطين" مؤكدا أن الرئيس زين العابدين بن علي هو "من أكبر المتابعين للقضية الفلسطينية وهو يهتم بالتفاصيل وبما يجرى على الارض الفلسطينية اضافة الى الوضع السياسي وقضايا الوضع النهائي." وجاءت مختلف التصريحات والشهادات الاخرى ايضا معبرة عن العرفان بالجميل لتونس ولشعبها المناصر لقضية فلسطين اذ صرح السيد احمد عبد الرحمان الناطق الاعلامي باسم حركة فتح بان تونس احتضنت القيادة الفلسطينية على ارضها "فلم تشعر هذه القيادة بانها مغتربة..." مضيفا قوله"نحن نحتفظ لتونس ولقائدها بكل الحب والوفاء". وأكد السيد ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق ما تتسم به السياسة التونسية من دعم لا محدود للشعب الفلسطيني وقضيته مبرزا عراقة العلاقة بين تونسوفلسطين ومبينا أن العلاقة بين حركة فتح والتجمع الدستورى الديمقراطي مطبوعة هي أيضا بالكثير من وشائج الاحترام والمحبة والعمل المتبادل. ومن جهته لاحظ السيد جبريل الرجوب عضو المجلس الثورى لفتح أن تونس كانت وما زالت وستبقى الحضن الدافى للقضية الفلسطينية والقوة الداعمة للقرار الفلسطيني المستقل موضحا أن ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية هو برهان اخر على مواقف تونس الثابتة. وبين السيد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة ما يكنه الشعب الفلسطينيلتونس ولرئيسها من احترام ووفاء لما قدمته وتقدمه من دعم لقضيته العادلة.