صفاقس 18 فيفري 2011 (وات) - منذ اندلاع الثورة الشعبية بالبلاد تشهد عديد المؤسسات الاقتصادية في ولاية صفاقس تعثر نشاطها نتيجة الاحتجاجات العمالية المطالبة بتحسين الأوضاع المهنية فيما وفقت مؤسسات أخرى إلى العودة الى سالف نشاطها بصورة تدريجية. وأكد مسؤول في تفقدية الشغل والمصالحة بصفاقس لمراسلة وات بالجهة أن من بين الشركات التي تمكنت من استئناف نشاطها شركة /بريتش غاز/ للتنقيب عن النفط التي باشرت يوم 16 فيفرى الجاري نشاطها رغم محاولات بعض المتساكنين منع العملة من الدخول الى مؤسستهم. كما سجل منتصف شهر فيفرى الجاري استئناف نشاط شركة صنع وتصدير كوابل السيارات بمنطقة العامرة شمال مدينة صفاقس بعد الاتفاق على تسوية وضعية العمال وفتح معامل الفريخة للحديد والبلاستيك أبوابها مجددا. وفي المقابل لا تزال عديد المؤسسات متوقفة عن العمل بسبب المطالب النقابية والاجتماعية للعمال ومن بينها الشركة التونسية الهندية للأسمدة بالصخيرة ومؤسستي تزويق بالفسيفساء وشركة لصناعة أجهزة الانارة الكهربائية وشركة الصناعات المعدنية والانارة العامة بالغرابة ومعمل للخياطة بالحنشة اضافة الى شركة إيطالية للأشغال العامة متواجدة بين صفاقس والمحرس. ويعتبر السيد محمد مليك رئيس مؤسسة تصديرية ناشئة تشغل قرابة 1200 عامل وتعمل لحساب مجمع اقتصادي عالمي أن الآثار الناجمة عن الاعتصامات يمكن ان تكون وخيمة للمؤسسة والعامل على حد سواء نظر لانعكاساتها السلبية على المردودية والإنتاجية والقدرة التنافسية لا سيما المرتبطة مباشرة بمؤسسات أجنبية أو بأسواق خارجية. وبخصوص المؤسسات المتضررة من أحداث الشغب والنهب فقد سجلت عودة الفضاء التجاري كارفور بطريق قابس الى سالف نشاطه في حين لا تزال مستودعات ومخازن للمشروبات الكحولية مغلقة الى حد الساعة.