تأكيد تمسك تونس بالعملية السلمية كخيار استراتيجي لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي قرطاج 3 جانفي 2011 (وات) - اجتمع الرئيس زين العابدين بن علي ظهر يوم الاثنين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عبر عن تشرفه والوفد المرافق له بلقاء رئيس الدولة وإطلاعه على زيارته إلى البرازيل والمبادرة التي قامت بها هذه الدولة بالاعتراف بدولة فلسطينية تبعتها في ذات الشأن عدد من الدول الأخرى. وأضاف أن المحادثة تناولت ما وصلت إليه عملية السلام قائلا في هذا الصدد :"وأكدنا لسيادة الرئيس استعدادنا الدائم للسير في المفاوضات إذا قبلت اسرائيل وقف الاستيطان وهي المسألة التي لم يتمكن الأمريكيون من حلها ونحن سندفع لعمل ديبلوماسي واسع من أجل أن نعود إلى المفاوضات على أن تقوم اسرائيل بتجميد الاستيطان". وأفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس زين العابدين بن علي أكد في هذا اللقاء موقف تونس الثابت المساند للقضية الفلسطينية والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. كما أكد تمسك تونس بالعملية السلمية كخيار استراتيجي واستعدادها لمواصلة إسهامها الفاعل في كافة المبادرات والمساعي الدولية لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يعزز مقومات السلم والأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة. وجرى اللقاء بحضور وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ووزير الشؤون الخارجية. كما حضره من الجانب الفلسطيني السيدان رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكذلك سفير فلسطينبتونس. وقد دعا رئيس الدولة ضيفه الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له إلى مأدبة غداء. وكان الرئيس زين العابدين بن علي استقبل ضيفه الرئيس أبو مازن في موكب رسمي حيا أثناءه الرئيسان العلم على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين واستعرضا تشكيلة شرفية من الحرس الرئاسي أدت لهما التحية.