تونس 4 ديسمبر 2010 (وات)- تم مساء الجمعة بضاحية قمرت بالعاصمة إطلاق ثلاثية 2011 للتربية والتكوين في خدمة التنمية المستدامة تمهيدا للثلاثية التي ستنتظم ببوركينافاسو سنة 2012 بحضور عدد من وزراء التربية والتكوين بافريقيا. ويأتي اختيار تونس لاحتضان تظاهرة إطلاق الثلاثية تقديرا لتجربتها في مجال الاستثمار في تنمية الموارد البشرية واعتبارا لما حققته في قطاعات التربية والتكوين من تطور ملحوظ على جميع المستويات. وأشار السيد حاتم بن سالم وزير التربية خلال الجلسة الافتتاحية إلى عزم تونس الراسخ على تقديم تجربتها في مجال النهوض بقطاع التربية والتكوين لفائدة باقي الدول الافريقية للنسج عليها مؤكدا بالمناسبة على أهمية "ثلاثية 2011" في تحقيق الإضافة للقطاع التربوي في عدد من الدول الافريقية وتسهم في تنمية مناهج التكوين والتعليم بها. وأضاف أن المنظومة التربوية في تونس شهدت عديد الإصلاحات التي ساهمت فى فتح آفاق جديدة أمام قطاع التربية من خلال توظيف التكنولوجيات الحديثة وآخر الإجراءات المعلن عنها تلك التي أقرها المجلس الوزاري بتاريخ 20 أوت 2010 والمتعلقة بتحسين جودة التعليم الأساسي وتطوير المسلك التقني. وبين أن تونس التي راهنت على المعرفة والموارد البشرية نزلت منظومة التربية والتكوين في صدارة اهتماماتها وبرامجها وسياساتها حتى تكسب هذا التحدي. واستعرض في هذا الصدد ما تقوم به الوزارة لإعادة تهيئة المؤسسات التربوية وتجهيزها بأحدث التجهيزات وإدراج اللغات الاجنبية الفرنسية والانقليزية بداية من السنة الثانية والثالثة من التعليم الأساسي وتطوير المسلك التقني لبلوغ نسبة 50 بالمائة من التلاميذ الموجهين الى التعليم التقني في أفق سنة 2014 وتحقيق التكامل بين منظومتي التربية والتعليم العالي وحاجيات الاقتصادي الوطني. كما أشار إلى أن المنظومة التربوية تتطور باستمرار لتواكب المستجدات المعرفية والتكنولوجية وهو ما يحتم تحسين مهارات المربين باستمرار لمجابهة هذه الرهانات. ومن جهتها أعربت الوزيرة البوركينية للتربية الأساسية ومحو الأمية عن ابتهاج بلادها لاحتضان ثلاثية 2012 مشيرة الى ان اختيار موضوع النهوض بالمعارف والمهارات والكفاءات للتنمية المستدامة بافريقيا يتماشى والسياسات القطاعية الجديدة في مجال التربية ببلادها. كما أكدت أن هذه الثلاثية تستحق العناية لما توفره من فرص للاطلاع على نماذج جديدة وايضا لاستغلال النتائج التي ستصدر عنها للاستعانة بها للنهوض بالنظم التربوية والتكوينية بافريقيا. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة عدد من المتدخلين من كل من كينيا والسينغال وغانا ونائب رئيس العمليات بالبنك الافريقي للتنمية. يذكر أن الرابطة لأجل تطوير التربية في إفريقيا التي أحدثت سنة 1998 هي منتدى للحوار حول السياسات التعليمية ويضم مكتبها التنفيذي عشرة وزراء أفارقة للتعليم إلى جانب ممثلين عن معظم الهياكل الثنائية ومتعددة الأطراف المعنية بتطوير القطاع في القارة. وتحتضن تونس الأمانة العامة لهذه الجمعية منذ 2008 بمقر البنك الافريقي للتنمية.