اختتم بتونس اليوم منتدى نظمته رابطة تطوير التعليم في إفريقيا الذي تواصل على امتداد ثلاثة أيام من 18 إلى 20 ماي 2011 في إطار الإعداد للملتقى الثلاثي وهو اجتماع يعقد كل ثلاث سنوات وسيلتئم في مدينة واغادوقو عاصمة بوركينا فاسو في نوفمبر القادم. وفي بداية اللقاء قدم وزير التكوين المهني والتشغيل السيد "سعيد العايدي" مداخلة حول أهمية التربية والتكوين في مجابهة إشكالية بطالة الشباب والإسهام في النمو الاقتصادي. كما بين الوزير أن التشغيل من أولويات الحكومة المؤقتة التي تعمل على ضمان فرص شغل بإفريقيا وبالخارج مؤكدا على الدور المحوري للقطاع الخاص والمنظمات والجمعيات والمجتمع المدني في تنمية الموارد البشرية ومساهمتهم في تطوير منظومات التعليم والتدريب خدمة للتنمية المستدامة. كما أكد الوزير أيضا على دور القطاع الخاص في تطوير المهارات حاثا المؤسسات الاقتصادية التونسية على الاضطلاع بدورها في النهوض بالكفاءات العلمية والمهنية التونسية والمساهمة في تطوير منظومة التربية والتكوين. وشدد مدير رابطة تطوير التعليم في إفريقيا على ضرورة اعتبار الأطراف الفاعلة في القطاع الخاص والمنظومات الاجتماعية والمهنية والمنظمات غير الحكومية شريكة للسلط العمومية داعيا إلى تحديد الاحتياجات للمهارات والعمل من أجل النهوض بها. وشارك في هذا المنتدى قرابة خمسين مشاركا من بينهم رجال أعمال أفارقة وأجانب ينشطون في القارة السمراء وأصحاب مؤسسات صغرى ومتوسطة إفريقية ووطنية واتحادات ومنظمات مهنية وغرف تجارية ومنظمات غير حكومية ونقابات. كما حضر المنتدى خبراء أفارقة وأوروبيين قدموا الخبرات والتجارب في مجال التربية والتكوين من أجل اقتراحات عملية تهدف إلى تفعيل التشاور بين مختلف الفاعلين في قطاع التربية والتكوين.